عربي ودولي

روسيا في يوم أسطولها: هذا هو أسطول الدولة القوية ذات السيادة

| وكالات

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الأحد، أن الأسطول الروسي جاهز لردع أي عدو.
وقال بوتين في كلمة ألقاها أثناء الاستعراض العسكري البحري بمناسبة يوم الأسطول الروسي في سان بطرسبورغ: «يضمن أسطولنا البحري بشكل ثابت أمن بلادنا ومصالحها الوطنية، وهو قادر على صد أي عدو كان».
وأضاف: «سنقوم في المستقبل ببناء أسطول نادر من حيث قدراته، وهذا هو أسطول الدولة القوية ذات السيادة».
وأشرف الرئيس بوتين، على الاستعراض العسكري البحري الرئيسي الجاري في مدينة سان بطرسبورغ الروسية.
وشارك في المراسم الاحتفالية بمناسبة يوم الأسطول الروسي الذي تحتفل البلاد هذا العام بالذكرى الـ323 لتأسيسه.
ومر بوتين على متن قارب بالخط الأمامي للسفن العسكرية المشاركة في الاستعراض في مياه الخليج الفنلندي وبالقرب من مدينة كرونشتادت.
وكان بوتين أشار خلال إشرافه على تدشين لائحة تكريم ذكرى شهداء البحرية إلى أن روسيا لا تنسى أبطالها أبداً.
هذا وجرى أمس في مدينتي سان بطرسبورغ وكرونشتادت الروسيتين الاستعراض العسكري البحري بمناسبة يوم الأسطول الروسي.
وشارك في الاستعراض 43 سفينة عسكرية وغواصة بالإضافة إلى 41 طائرة، وشاركت في الفعالية أحدث سفن الأسطول الروسي، وبينها الفرقاطة «الأميرال كاساتونوف» والسفينة الحربية «غريمياتشي» والسفينتان الصاروخيتان الصغيرتان «ميتيشي» و«سيربوخوف» والسفينة الكبيرة المضادة للغواصات «سيفيرومورسك» والمجموعات التكتيكية من القوارب المكافحة للتخريبات، وكذلك الغواصة الصاروخية الذرية «سمولينسك».
وفي مدينة سانت بطرسبرغ مرت السفن بنهر نيفا، وفي مدينة كرونشتادت في مياه الخليج الفنلندي، وبعد مرور السفن ظهرت في السماء طائرات الطيران البحري، وتم بث الاستعراض على الشاشات الكبيرة في ساحة القصر بسان بطرسبورغ.
وبعد الجزء الرسمي من الاحتفالات جرت في سان بطرسبورغ فعاليات أخرى، بما فيها الحفلات الموسيقية، وكان بإمكان زوارها رؤية فرق الموسيقا العسكرية من تايلند وفيتنام وفرقة الأغنية والرقص لأسطول البحر الأسود.
وللمناسبة ذاتها جرى في ميناء طرطوس، استعراض للسفن الحربية وسفن الدعم التي تدخل ضمن المجموعة الدائمة للأسطول الروسي في البحر المتوسط.
وشاركت في الاستعراض الغواصة «ستاري أوسكول» والفرقاطة «الأميرال غريغوروفيتش» وسفينة الحراسة «بيتليفي» والسفينتان الصاروخيتان الصغيرتان «فيليكي أوستيوغ» و«أوغليتش» وغيرها.
وشاركت في الجزء الجوي من الاستعراض القاذفات «سو24 إم»، والمقاتلات «سو34» و«سو35»، والمروحيات منها «مي35»، وقامت طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية بالتحليق فوق مياه ميناء طرطوس.
هذا وجرت على متن الفرقاطة «الأميرال غريغوروفيتش» بمناسبة يوم الأسطول الروسي مراسم منح الجوائز لبحارة السفن الحربية لنجاحاتهم في تنفيذ المهام العسكرية في البحر المتوسط.
ويساهم التطور الحالي للأسطول الروسي في حماية أمن البلاد ومصالحها في الداخل والخارج وفي تكريس عودة روسيا كقوة عالمية كبرى تلعب دوراً ريادياً في حماية الأمن والسلام الدوليين.
وتتكون القوات البحرية الروسية من 4 أساطيل إستراتيجية عملياتية هي أسطول بحر الشمال، أسطول المحيط الهادئ، أسطول البلطيق، أسطول البحر الأسود، كما هناك أسطول آخر صغير في بحر قزوين ويبلغ تعداد البحرية الروسية 133 ألف عنصر.
ويمتلك الأسطول الروسي الذي تأسس عام 1696 قوة بحرية هائلة تجعله واحدا من أقوى الأساطيل البحرية في العالم وخاصة قوة الغواصات التي يبلغ عددها 62 غواصة ويمكن لصواريخها إصابة أي هدف حول العالم في أي وقت دون أن يتم صدها فيما تحمي القوات البحرية الروسية سواحل روسيا التي تمتد لأكثر من 37 ألف كيلو متر وتمكنها الغواصات النووية من تأمين مصالحها في أعالي البحار وفي محيطات العالم.
وبحسب موقع «غلوبال فير بور» الأميركي فإن الجيش الروسي ثاني أقوى جيش في العالم يمتلك قوة بحرية ضاربة تتكون من 352 قطعة بحرية متنوعة بينها حاملة الطائرات الأدميرال كوزنتسوف على حين تمثل الطرادات جزءاً مهماً من تسليح الأسطول الروسي وعددها 78 طراداً إضافة إلى 9 فرقاطات و13 مدمرة و41 سفينة دورية إضافة إلى 47 كاسحة ألغام.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية فإن القوات البحرية الروسية يمكنها تنفيذ هجمات على المنشآت العسكرية للدول المعادية على اليابسة وتقديم الدعم للقوات الأرضية إضافة إلى قدرتها على خوض معارك بحرية مع القوات المعادية في أي مكان حول العالم ولا يخفى هنا دور تلك القوات ضمن إطار العملية العسكرية الروسية لمساعدة سورية في محاربتها الإرهاب التي أثمرت الكثير من الانتصارات على الإرهابيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن