عربي ودولي

أكد أن احتجاز الناقلة الإيرانية سيكون وبالاً على بريطانيا … روحاني: وجود قوات أجنبية سيزيد من التوتر في المنطقة

| وكالات

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الأحد إن المصدر الرئيسي للتوتر في الخليج هو وجود قوات أجنبية وذلك في تصريحات أدلى بها خلال اجتماع مع وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي في طهران بحسب ما نقل الموقع الرسمي للرئاسة الإيرانية على الإنترنت.
وقال روحاني: «وجود القوات الأجنبية لن يساعد الأمن في المنطقة بل سيكون المصدر الرئيسي للتوتر» مشيراً إلى أن المسؤولية الأساسية لتأمين مضيق هرمز تقع على عاتق إيران وسلطنة عمان.
كما أكد روحاني أن احتجاز بريطانيا لناقلة نفط إيرانية قبالة جبل طارق غير مشروع وسيكون وبالاً عليها.
بدوره أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني خلال استقباله بن علوي أن استراتيجية إيران تقوم على تعزيز الأمن في منطقة الخليج، مشدداً على أن هذا الأمن يتحقق عبر دول المنطقة دون أي تدخل خارجي.
من جانبه أشار بن علوي إلى التعاون الإيراني العماني وقال: إن «هدفنا هو تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة… ونحن مقتنعون بأن إيران تلعب دوراً مهماً في ذلك».
هذا وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن إرسال الأوروبيين أساطيلهم إلى الخليج يحمل رسالة عدائية من شأنها مفاقمة التوتر.
من جهة أخرى اجتمعت أطراف موقعة على الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع إيران في فيينا أمس الأحد لإجراء محادثات طارئة رداً على تصاعد التوتر بين طهران والغرب بما شمل مواجهات في الخليج وتخطي طهران للحدود المفروضة بموجب الاتفاق.
وقال دبلوماسي إيراني لرويترز قبل بدء الاجتماع الاستثنائي: «كل الخطوات التي اتخذناها حتى الآن يمكن التراجع عنها إذا أوفت الأطراف الأخرى بالتزاماتها في الاتفاق».
بدورها تعهدت إيران بأنها ستواصل خفض التزاماتها بالاتفاق النووي حتى تتم حماية مصالحها، مؤكدة مع ذلك أن أطراف الصفقة متمسكة بالحفاظ عليها.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريحات صحفية أدلى بها، أمس، بعد محادثات فيينا: «الاجتماع انعقد في أجواء بناءة، والمناقشات كانت جيدة، لا يمكنني القول إننا تمكنا من حل جميع القضايا، لكن ثمة تعهدات كثيرة بالتمسك بخطة العمل الشاملة المشتركة وبفكرة الحفاظ عليها وكل الأطراف المشاركة الباقية وفية للاتفاق».
كما أكد عراقجي أن الاجتماع في فيينا طرح مسألة ناقلة النفط الإيرانية «Grace 1» المحتجزة في جبل طارق.
وجدد عراقجي نفي طهران أن السفينة كانت في طريقها إلى سورية، وقال: «يحق لإيران تصدير نفطها بالتوافق مع خطة العمل الشاملة المشتركة، وكل العراقيل أمام ذلك تخرق الاتفاق وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».
هذا وجدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي عزم إيران مواصلة خفض التزاماتها النووية.
وقال صالحي في تصريح: إن «الأميركيين والغرب على اطلاع بأننا لا نسعى لامتلاك السلاح النووي وهم يعلمون أيضاً أننا قادرون على إنتاجه».
كما قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف أمس: إن «هذه الجلسة (المقامة في فيينا) أتاحت مناقشة مفصلة للأوضاع المتعلقة بتطبيق الاتفاق بالتركيز على أبعاده النووية والاقتصادية».
وأضاف أوليانوف: «من الواضح أن العقوبات الأميركية تقوض الصفقة النووية، لكن كل الأطراف المشاركة فيها متمسكة بالاتفاق بشكل صارم».
في سياق متصل اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن عودة إيران إلى التطبيق الكامل لالتزاماتها ضمن الاتفاق النووي أمر غير واقعي حالياً، داعياً طهران لعدم اتخاذ خطوات في طريق إلغائه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن