سورية

تحشيدات ميليشيات أميركا ونظام أردوغان تتواصل على الحدود الشمالية … «مصدر كردي»: التنسيق مع دمشق خيار لمواجهة العدوان التركي!

| وكالات

اعتبر مصدر كردي، أن التنسيق مع الدولة السورية هو أحد خيارات القوى الكردية لمواجهة أي عدوان تركي على مناطق سيطرة الميليشيات الكردية شرق الفرات، في وقت تواصلت فيه عمليات التحشيد على الحدود بعد إخفاق المفاوضات التركية-الأميركية حول ما تسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة.
ونقلت مواقع إلكترونية كردية عن المصدر الذي لم تسمه قوله: إن «الوحدات الكردية تقوم بحفر الخنادق في تل أبيض، ورأس العين على الحدود مع تركيا، كما أن تركيا تقوم بالخطوات ذاتها».
وأشار المصدر إلى أن التحركات الكردية شرق الفرات، ازدادت بالفترة الأخيرة وخاصة من طرفي تل أبيض ورأس العين، مشدداً على أن «هناك استعدادات جدية من الطرفين وربما هذه المرة التهديدات التركية حقيقية أكثر ما هي إعلامية أو دعائية».
واعتبر، أن على «الوحدات الكردية» تفادي الحرب مع تركيا، قائلاً: «هناك خيارات كثيرة لدى الوحدات وهي تملك أوراقاً قوية في هذه البقعة، عليها أن تنسق مع النظام السوري طبعاً بالتنسيق مع أميركا أولاً (!) وأن تضع مصلحة الشعب فوق مصلحة السلطة ثانياً، وأن تهدد بسحب قواتها من المناطق العربية ثالثاً».
جاء ذلك، بالترافق مع تسيير قوات «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده أميركا دورية عسكرية، أمس، على الحدود السورية التركية، شمال الحسكة، للزعم بأن أميركا لن تتخلى عن الكرد.
وذكرت مصادر محلية من مدينة رأس العين بشمال الحسكة، وفق مواقع إلكترونية معارضة، أن دورية تابعة لـ«التحالف الدولي» برفقة مسلحين من «وحدات حماية الشعب» الكردية تفقدت الحدود السورية التركية بالمدينة.
والخميس الماضي، كشفت مصادر إعلامية كردية أن «التحالف» أنشأ نقطة مراقبة جديدة قرب بلدة الدرباسية الحدودية شرق رأس العين.
ومنذ نحو أسبوعين وتركيا، ترسل تعزيزات عسكرية ضخمة وغير مسبوقة، إلى الحدود وبالتحديد إلى المواقع المقابلة لمحافظتي الحسكة والرقة.
وأكد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن بلاده مصممة على تدمير ما سماه «الممر الإرهابي» شرق الفرات، مهما كانت نتيجة المحادثات مع الولايات المتحدة حول إنشاء ما تسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة، في إشارة إلى الميليشيات الكردية في شمال سورية والتي يصنفها النظام التركي كمنظمات إرهابية.
وقبل تهديد أردوغان، توعد متزعم « قوات سورية الديمقراطية – قسد» مظلوم عبدي تركيا بتحويل كل الشريط الحدودي معها إلى ساحة معركة، في حال شنت عملية عسكرية على أي منطقة شرق الفرات.
وانتهت المحادثات الأخيرة للوفد الأميركي برئاسة السفير جيمس جيفري مع المسؤولين الأتراك في أنقرة قبل أيام بشأن إنشاء ما تسمى «المنطقة الآمنة» إلى الفشل، وتوجه كل طرف إلى حشد قواته وميليشيات مسلحة موالية له على خطوط التماس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن