لعزلها عن العالم.. التنظيم منع دير الزور من استخدام النت … مسلحو القدم يشترطون على داعش الانسحاب من العسالي للتفاوض معه
الوطن – وكالات :
رفضت مجموعات مسلحة في حي القدم جنوب دمشق التفاوض مع تنظيم داعش الإرهابي، إلا بعد انسحاب الأخير من حي العسالي المجاور للقدم.
ونقلت وكالة «سمارت» المعارضة عن عضو مجلس محلي حي القدم المدعو «تيم الشام»: إن المفاوضات «لم تتم بين وفد عن الفصائل المقاتلة في منطقة المادنية بالحي، وبين تنظيم داعش في حي العسالي».
وأضاف «تيم الشام»: إن «الوفد الذي يمثل الفصائل خرج الخميس الفائت، بعد طلب تنظيم داعش إجراء مفاوضات، بهدف وقف الاقتتال بين الطرفين، إلا أن الأخير رفض طلب الوفد المتمثل بانسحابه من حي العسالي، إلى مقراته في حي الحجر الأسود». وأوضح أن الوفد المؤلف من خمسة مدنيين، شدّد على شرط انسحاب التنظيم من حي العسالي، من أجل البدء بالمفاوضات، مشيراً إلى اندلاع اشتباكات بين التنظيم و«الفصائل» عند أطراف حي العسالي، أثناء وجود الوفد هناك.
من جانب آخر، أكد عضو مجلس محلي حي القدم، تهجير تنظيم داعش للمدنيين في حي العسالي، إلى منطقتي مخيم اليرموك ويلدا، إضافة لسرقة عناصر التنظيم منازل الحي ونهبها.
ولفت أن هدف التنظيم من تهجير المدنيين في حي العسالي، «بسط سيطرته الكاملة على الحي، وإخراج من يمكن أن يكون عوناً للجيش الحر والفصائل المقاتلة، ويوصل أخبار التنظيم لها»، على حد تعبيره.
وبين أن تنظيم داعش يحاصر منطقة المادنية في حي القدم، منذ 21 يوماً، ويمنع دخول المواد الغذائية والطبية إليها، كما يفرض قيوداً مشددة في التعامل مع المدنيين.
يشار إلى أن المجموعات المسلحة في حيي القدم والعسالي وقعت منذ عام تقريباً اتفاق مصالحة مع الجهات المعنية في الدولة. ويحاول تنظيم داعش منذ أكثر من شهر تقريباً اقتحام الحيين انطلاقا من معقله في مدينة الحجر الأسود المجاورة للحيين من الجهة الشرقية. ودارت معارك عنيفة بينه وبين المجموعات المسلحة في الحيين، والتي يعتبر «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» أبرزها، لكن التنظيم أخفق في ذلك وكل ما حققه السيطرة على جزء من حي العسالي.
من جهة ثانية، أفاد مؤسس «حملة دير الزور تذبح بصمت» مجاهد الشامي بحسب موقع «الحل السوري» المعارض، بأن تنظيم داعش، أصدر قراراً يمنع بموجبه أهالي مدينة البوكمال، وعدد من القرى في الريف الشرقي، من استخدام الانترنت «بأي شكل كان».
وقال الشامي: إن التنظيم أصدر قراراً «بوقف عمل كل صالات الانترنت، في مناطق البوعمر والبوليل وموحسن وسعلو والزباري في الريف الشرقي، حتى إشعار آخر».
وتابع الشامي: «كما أصدر داعش تعميماً إلى جميع مستخدمي الانترنت وأصحاب المحلات في مدينة البوكمال، يمنعهم من تشغيل أي منظومة انترنت أو ناشر (واي فاي)، بدءاً من تاريخ 19 أيلول 2015، حتى إشعار آخر». وجاء في التعميم بحسب الموقع والذي صدر الجمعة: إن القرار سيطبق على جميع مستخدمي الانترنت بـ«قطاع البوكمال»، في «القاعات بجميع أنواعها، ومكاتب الصيرفة جميعها، والمطاعم والكازيات، والمنازل والمنظومات الخاصة، ومكاتب التجار بمختلف أنواعها، والمحلات التجارية والصناعية، ومحلات المستلزمات الطبية».
وحذر التنظيم في نهاية التعميم: «من يوجد لديه أي اتصال انترنت داخل منزله أو مكتبه، أو أي مكان خاص»، فإنه سيعرض نفسه لـ«المحاسبة الشديدة».
وكان التنظيم خلال الأشهر القليلة الماضية، قد أصدر قراراً، طبقه في مناطق نفوذه في المحافظة الشرقية بشكل تدريجي، حتى أصبح يغطيها كاملةً، منع من خلاله الأهالي من استخدام نواشر الانترنت (التي تنصبها صالات الانترنت لبث إشارة الواي فاي إلى المنازل).