رياضة

قبل ساعات من بطولة غرب آسيا … مشاركاتنا شبه دائمة ونتائجنا متفاوتة ولقب يتيم 3/3

| محمود قرقورا

تنطلق النسخة الجديدة من مسابقة غرب آسيا بعد غد وسيكون منتخبنا حاضراً في المجموعة الأولى إلى جوار منتخبات لبنان والعراق وفلسطين واليمن، في حين يلعب في المجموعة الثانية البحرين والأردن والكويت والسعودية.
مسابقة كرة القدم لبطولة غرب آسيا انطلقت عام 2000 وغاب منتخبنا عن نسخة 2013، وفي السطور التالية نواصل استعراض مشاركاتنا في البطولة التي كثيراً ما نظرنا إليها بعين متفائلة لتحقيق اللقب ورسم بسمة كروية قياساً للمنتخبات المشاركة وماهية جديتها، وبالتالي نسيان دموع الخيبة والحسرة شبه الدائمة، ولكن للأسف لم نحقق مرادنا إلا في نسخة 2012 رغم أن التوقعات مالت لنا غير مرة.
في البطولات السابقة التي كنا أحد مستضيفيها شاركنا بالمنتخب الأول باستثناء بطولة 2008 عندما شاركنا بمنتخب الشباب، وها هو منتخبنا يعود بنفس جديد قوامه المنافسة على اللقب.
اليوم نستعرض المشاركتين السادسة والسابعة والأخيرة حملت اللقب الأخير لكرتنا وهاكم الحكاية:

البطولة السادسة- الأردن 2010

قبل البطولة عرفت الكرة السورية تطورات مهمة، فبعد التشكيل الجديد للاتحاد الرياضي العام في آذار جرت انتخابات لاتحاد كرة قدم جديد في تموز وفاز بالرئاسة فاروق سرية، ومن ثم إقالة فجر إبراهيم بناء على تصويت إعلامي فريد من نوعه بطله فاروق سرية (الذكي) عندما أخذ برأي الأغلبية من الإعلاميين الرياضيين في مؤتمر صحفي وكأن الإعلاميين هم أصحاب القرار! والهدف الأساسي كبح الأقلام الناقدة ونجح بما سعى إليه لكن ليس لفترة طويلة.
أسندت المهمة لأيمن حكيم بشكل مبدئي وعاد صلاح مطر مدرباً للحراس بعدما استبعد في وقت سابق لأسباب تتعلق بالفساد الكروي قبل تبرئته.
أقيمت البطولة السادسة في الأردن بين 24 أيلول و3 تشرين الأول بمشاركة تسعة منتخبات وزعت على ثلاث مجموعات حيث يتأهل أبطال المجموعات الثلاث إضافة لأفضل ثان، وضمت المجموعة الأولى إيران والبحرين وعُمان والثانية سورية والأردن والكويت والثالثة العراق واليمن وفلسطين.
في الأردن ظهرنا بوجهين مغايرين، الأول مقبول بفرضنا التعادل على المضيف الذي يقوده العراقي عدنان حمد، والثاني شاحب لدرجة أن منتخب الكويت المتجدد غلبنا بهدفين لهدف بعد عرض مخز من لاعبينا من جميع الجوانب، والحسنة الوحيدة هدف أحمد عمير.
لعب في المباراة الأولى: مصعب بلحوس وبلال عبد الدايم وأديب بركات وعلاء الشبلي وحمدي المصري وفراس إسماعيل وعبد الرزاق الحسين ومحمود خدوج (عاطف جنيات) وماهر السيد (حمزة أيتوني) ومحمد زينو ورجا رافع (أحمد عمير).
ولعب في المباراة الثانية: مصعب بلحوس وعاطف جنيات وعبد القادر دكة وأديب بركات وعمر حميدي (أحمد حاج محمد) وحمدي المصري (رجا رافع) وفراس إسماعيل وعبد الرزاق الحسين وماهر السيد وأحمد كلاسي (أحمد عمير) ومحمد زينو.

النتيجتان
24/9/2010: الأردن × سورية 1/1 محمد زينو.
26/9/2010: الكويت × سورية 2/1 أحمد عمير.

البطولة السابعة- الكويت 2012

جرت خلال كانون الأول بمشاركة أحد عشر منتخباً وزعت على ثلاث مجموعات حيث يتأهل أبطال المجموعات الثلاث إضافة لأفضل ثان كما نظام البطولة السابقة، وضمت المجموعة الأولى الكويت وفلسطين ولبنان وعُمان والثانية البحرين وإيران والسعودية واليمن والثالثة العراق وسورية والأردن.
عقب دورة لال نهرو 2012 والخروج بنتائج مذّلة كفوز المالديف علينا كان ضرورياً تحقيق نصر كروي ينسي شارعنا الرياضي خيبة الهند، وبالتالي إدخال الفرحة لقلوب حنّت لذلك في ظل تزايد المآسي بفعل الأزمة التي تمر بها سورية الحبيبة.
أولى الخطوات المجازفة بتعيين المدرب الشاب حسام السيد الذي لم يسبق له العمل مع المنتخب، فعمل السيد بصمت، ولم يلتفت للنتائج خلال المباريات الدولية الودية التحضيرية الثلاث بقدر ما كان يهمه خلق التوليفة المناسبة، ومع ذلك فرض التعادل على الكويت 1/1، ثم أقمنا معسكراً في الأردن وهناك تعادلنا مع فلسطين 1/1 يوم سجل أحمد الدوني هدفه الدولي الأول، واختتم السيد التحضيرات الرسمية بالخسارة أمام فلسطين لنذهب إلى معسكر بمصر لعبنا خلاله مع الإنتاج الحربي وتعادلنا 3/3، ومع منتخب مصر العسكري وتعادلنا 1/1 ثم كانت الرحلة إلى الكويت بمعنويات مهزوزة.

التتويج الثالث

رحلة التتويج بدأها منتخبنا بالتعادل مع العراق والقاسم المشترك في الهدفين أنهما جاءا عبر لاعبين سوريين الأول بالخطأ بعد 11 دقيقة خالية من كل شيء سوري جميل، ولكن ما إن أطلق الحكم صافرة بداية الشوط الثاني حتى هيأ المواس كرة نموذجية داخل منطقة الجزاء للوجه الجديد أحمد الدوني الذي تلاعب بالمدافعين مسدداً كرة استقرت بالشباك، هدف بقاء أمل التأهل كبيراً وخيارات حسام وقتها:
مصعب بلحوس للمرمى.
أحمد صالح وحسين جويد وعبد الناصر حسن (مؤيد عجان) وحمدي المصري للدفاع.
زاهر ميداني ومحمود المواس وخالد المبيض ومحمود خدوج (قصي حبيب) للوسط.
أحمد الدوني (عمر خريبين) وعدي جفال للهجوم.
وبما أن العراق تأهلت رسمياً بعد افتتاحها المباريات بالفوز على الأردن فإن التعادل مع الأردن بات يكفينا، ولكن مدربنا حسام السيد استبق اللقاء بالقول: لن نرضى بغير الفوز وقوبل ذلك من مدرب الأردن عدنان حمد بالقول: المباراة مفتوحة ونسعى للتأهل، وللمباراة الثانية تأخرنا في الشوط الأول ولكن مدربنا قرأ المباراة كما ينبغي وساعده المتألق أحمد الدوني الذي سجل هدفي قلب النتيجة، الأول بعد كسره مصيدة التسلل والثاني برأسية موزونة فتأهلنا متصدرين وتشكيلنا وقتها:
مصعب بلحوس للمرمى.
أحمد صالح وحسين جويد ومؤيد عجان وحمدي المصري للدفاع.
زاهر ميداني ومحمود المواس وخالد المبيض وقصي حبيب (عمر السومة) للوسط.
أحمد الدوني (حميد ميدو) وعدي جفال (عمر خريبين) للهجوم.
في نصف النهائي بمواجهة البحرين سارت المباراة سلبية حتى تُرجمت الأفضلية البحرينية بمنتصف الشوط الثاني، لكن التقدم البحريني لم يدم سوى خمس دقائق، إذ كان الدوني على موعد مع التسجيل للمباراة الدولية الخامسة على التوالي وهذا لم يحققه سوى سيد بيازيد وبشار سرور، واستمر التعادل سجالاً فكان اللجوء لركلات الترجيح التي اختارت النسر السوري بعد تسجيل الصالح وقصي والدوني وإهدار عدي وخدوج ولعب في نصف النهائي:
مصعب بلحوس للمرمى.
أحمد صالح وحسين جويد ومؤيد عجان وحمدي المصري للدفاع.
زاهر ميداني (محمود خدوج) ومحمود المواس وخالد المبيض وعمر خريبين (قصي حبيب) للوسط.
أحمد الدوني وعمر السومة (عدي جفال) للهجوم.
وبتأهل العراق على حساب عُمان يتجدد اللقاء مع أبناء الرافدين ولكن على اللقب هذه المرة، حيث سعي أبناء الرافدين لاسترداد اللقب الغائب وسعي نسورنا لكتابة السطر الأول بتاريخ البطولة، وكان لنا ذلك بفضل رأس يزن ذهباً للمدافع أحمد الصالح وهو هدفه الدولي الوحيد بلباس المنتخب الأول وياله من هدف! هدف كان كافياً لتحقق سورية اللقب الثالث بتاريخها بعد ذهبية الدورة العربية 1957 وذهبية المتوسط 1987 فاستحق لاعبونا الحفاوة والتكريم من رئيس البلاد السيد بشار الأسد، وفرسان المباراة النهائية هم:
مصعب بلحوس للمرمى.
أحمد صالح وحسين جويد ومؤيد عجان وحمدي المصري للدفاع.
زاهر ميداني ومحمود المواس (قصي حبيب) وخالد المبيض (حميد ميدو) للوسط.
أحمد الدوني وعمر السومة (عمر خريبين) وعدي جفال للهجوم.

سجل النتائج
13/12/2012: سورية × العراق 1/1 أحمد الدوني.
16/12/2012: سورية × الأردن 2/1 أحمد الدوني.
18/12/2012: سورية × البحرين 1/1 ثم 3/2 بالترجيح الهدف أحمد الدوني، وسجل في الترجيح أحمد صالح وقصي حبيب وأحمد الدوني.
20/12/2012: سورية × العراق 1/صفر أحمد الصالح.

أرقامنا في البطولة

• لعب منتخبنا 25 مباراة فحقق الفوز بتسع مباريات مقابل تسع خسارات وسبعة تعادلات خسر أحدها بالترجيح أمام إيران وحسم ثلاثاً بالترجيح على حساب العراق والأردن والبحرين.
• سجل مهاجمونا 27 هدفاً وطرق مرمانا 34 مرة.
• الفوز الأعلى كان على كازاخستان في البطولة الأولى 4/1 والخسارة الأثقل كانت أمام إيران 1/7 عام 2004.
• البطولة السادسة هي الوحيدة التي لم نحقق فيها أي فوز.
• انتصاراتنا التسعة تحققت على فلسطين مرتين ومثلهما على لبنان والأردن وفوز على كازاخستان وعمان والعراق.
• خساراتنا التسع جاءت على يد إيران خمس مرات والعراق مرتين والأردن مرة والكويت مرة.
• تسعة عشر لاعباً سورياً دوّنوا أسماءهم بلائحة المسجلين، وهدافنا أحمد الدوني بأربعة أهداف, ثم رجا رافع بثلاثة أهداف، ثم مهند بيطار ونهاد حاج مصطفى وأنس صاري بهدفين، وسجل هدفاً كل من: أحمد عزام ومهند البوشي وحسان إبراهيم ورغدان شحادة ويحيى الراشد ويوسف شيخ العشرة وماهر السيد وزياد شعبو وخالد البابا ومهند إبراهيم ومحمد عبادي ومحمد زينو وأحمد عمير وأحمد الصالح بهدف واحد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن