رياضة

قرعة أندية الدرجة الأولى عادلة والدوري قريب … الدوري على مجموعتين وصعوبات جمة فنية ومالية

| ناصر النجار

وزع اتحاد كرة القدم أندية الدرجة الأولى البالغ عددها 24 فريقاً على مجموعتين بالتساوي واحدة شمالية والأخرى جنوبية.
وبذلك ألغى كل حالات الجدل السابقة حول الصعود والهبوط عندما كانت مجموعات الدوري خمس مجموعات بأعداد متباينة وفق التوزع الجغرافي.
وسيصعد إلى الدوري الممتاز الفريقان المتصدران للمجموعتين بعد دوري يقام على مرحلتين ذهاباً وإياباً، وستهبط إلى الدرجة الثانية الفرق الأربعة الأخيرة من كلتا المجموعتين في هدف غايته تقليص عدد الفرق في هذه الدرجة.
ويواجه الدوري معضلة مشاركة فرق منطقة الجزيرة بسبب تكاليف السفر المرتفعة وعدم قدرة هذه الأندية على مصاريف الدوري، والمعضلة الأخرى سيواجهها العديد من الأندية في المحافظات الأخرى لأسباب مالية أيضاً.
والمشكلة الأهم أن أغلب أنديتنا تلهث وراء كرة القدم من دون أن تمتلك مقوماتها، ومن المفترض بهذه الأندية أن تضع خطة عمل مناسبة في سبيل إيجاد عوامل الحياة بكرتها عبر تأسيس فرق قاعدية والبحث عن مصادر التمويل سواء كانت استثمارية أم على شكل رعاية وهكذا.
فالمسألة ليست أين أكون، بل كيف سأكون؟
ولأن كرتنا في الدرجة الممتازة تسير نحو ملامح الاحتراف، فالمفترض ألا يكون دوري الدرجة الأولى مبتعداً عن هذه الملامح، وللحفاظ على مستوى يضمن التوازن بكرة القدم بين الدرجات، فلابد من الارتقاء بدوري الدرجة الأولى، والارتقاء يكون على طريقين، الطريق الأول، مجمل قرارات نافذة تحدد شكل الدوري وهويته، وإقرار الاحتراف على فرقه بأسلوب يتناسب مع إمكانيات الفرق المشاركة من حيث العدد وسقف العقود وما إلى هنالك، إجراءات تضبط سير المباريات بشكل سليم، إقامة المباريات أيام العطل الرسمية أسوة بالدوري الممتاز جذباً للجمهور وللداعمين، وخصوصاً أن الكثير من الفرق ينتمي لمحافظات ليس فيها فرق من الدوري الممتاز ولديها ملاعبها الخاصة.
الطريق الثاني يخص الأندية المشاركة، فالنادي غير القادر على دخول معترك الدوري وتكبد مصاريفه، يمكن أن يبحث عن أسلوب ما (ولو مؤقتاً) للاستمرار ولو بأدنى الحدود، مع وضع إستراتيجية للسنوات المقبلة لينهض بشكل صحيح وفق أسس واضحة وبناء جيد على قواعد متينة.
العديد من الفرق ستواجه صعوبات جمّة هذا الموسم وعليها التفكير بكيفية الخروج من عنق الزجاجة، وعلى اتحاد كرة القدم أن يطبق شروط ترخيص الأندية على أنديتنا الحالية، فكل فريق لا يملك هذه الشروط يجب أن يوقف ترخيصه لحين استدراك أوضاعه.

مجموعتان
المجموعة الشمالية ضمت كلاً من: الحرفيين وهو الهابط من الدرجة الممتازة والحرية والجهاد المنافسين على الصعود منذ هبوطهما قبل سنوات، وتضم أيضاً فرق عفرين وعمال حلب وقمحانة وعامودا والتضامن ومصفاة بانياس وعمال حماة وشرطة حماة ومورك الصاعدين من الثانية، وبعض الفرق هذه كانت ركيزة دوري الكبار كالحرية الذي يحمل لقب الدوري والكأس والجهاد الذي كان يبصم في الدوري، ومصفاة بانياس وقد أدى خمسة مواسم بشكل جيد وصل فيها مرتين إلى النهائيات عندما كان الدوري يقام على مجموعتين، وعفرين سبق له أن لعب مع الكبار في أكثر من موسم مطلع القرن الماضي، وحرفيو حلب شارك في الموسمين الماضيين، وكانت بصماته واضحة في ذهاب الموسم قبل الماضي.
منافسات هذه المجموعة مساحتها الجغرافية ضيقة لأنها ستلعب مبارياتها بين حلب وحماة وطرطوس واللاذقية، والمشكلة تكمن في فريقي الجهاد وعامودا من القامشلي، وسيختاران ملعباً من ملاعب هذه المحافظات كأرض بديلة لهما.
المجموعة الجنوبية، ضمت فريقي المجد (الهابط من الدرجة الممتازة) والمحافظة الهابط قبل موسمين وفيها حرجلة (المنافس على الصعود في الموسم الماضي) وضمت أيضاً فرق جرمانا وجيرود والنبك والكسوة والنضال والعربي واليقظة إضافة إلى الصاعدين من الدرجة الثانية فريقي معضمية الشام والشعلة.
فرق المجموعة ستخوض مبارياتها على ملاعب دمشق وريفها والسويداء وربما درعا إن كان الملعب البلدي جاهزاً، واليقظة اختار ملاعب دمشق مقراً له.
وسيلعب الكسوة على ملعبه وكذلك النبك، وسيخوض فريق جيرود مبارياته في النبك، كما سيلعب جرمانا على ملعبه إن اتخذت إجراءات السلامة والأمان أما حرجلة ومعضمية الشام فقد يلعبان على ملعب الكسوة أو عرطوز إن كان ملعب عرطوز تنطبق عليه الشروط الفنية والسلامة والأمان.
النضال يلعب على ملعبه وكذلك المحافظة، والمجد على ملعبا لجلاء، والعربي ملعبه جاهز في السويداء.
مباريات هذه المجموعة لا مشاكل فنية أو مالية ستواجهها، ومن المتوقع أن تسير بسلاسة وإن كانت منافساتها ساخنة ومثيرة كما هو متوقع.

مشكلة القواعد
المشكلة قد تبدو واضحة في دوري الشباب، فأكثر الفرق قد لا تملك الفريق المناسب للدوري، ورأينا بعض الفرق في الموسم الماضي كيف تخلفت عن المباريات أو بعضها، وبعض الفرق كانت مشاركتها صورية ورفع العتب، ونأمل أن تتغير صورة الدوري هذا الموسم، والدوري يضم 22 فريقاً على مجموعتين.
المجموعة الشمالية تضم فرق: الساحل الهابط من الدرجة الممتازة والجهاد وعامودا والجزيرة والتضامن ومصفاة بانياس وعمال حلب وعمال حماة وشرطة حماة ومورك والسلمية.
وتضم المجموعة الجنوبية فرق: الفتوة والنضال والعربي وحرجلة وجيرود والنبك والكسوة ومعضمية الشام، والشعلة وشهبا وجرمانا.
والملاحظ أن فرق: المجد والمحافظة والحرية تلعب بالدوري الممتاز، وفرق رجالها بالدرجة الأولى، بينما يلعب فريقا الفتوة والجزيرة في دوري الأولى، ورجالهما بالدرجة الممتازة.

الموسم الماضي
صعد من دوري الدرجة الأولي فريقا الفتوة والجزيرة وهبطت أندية البريقة وشهبا والخابور والسلمية إلى الدرجة الثانية.
وفي الدرجة الثانية صعدت فرق معضمية الشام والشعلة وشرطة حماة ومورك إلى الدرجة الأولى، وهبطت أندية لاهثة وصلخد وحرستا واليرموك إلى الدرجة الثالثة.
وكان من المفترض أن يصعد إلى الأولى فريق عرطوز لكنه بسبب مخالفته بلاعب أشركه وكشفه بناد آخر فقد تمَّ شطب نتائجه فتأهل الشعلة عوضاً عنه.

موعد قريب
الدوري حسب ما قرر له سيبدأ في السادس من شهر آب، وهناك محاولات من الأندية لتأجيله لمدة شهر على الأقل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن