نفى مدير زراعة حماة عبد المنعم الصباغ اتهامات منتجي التفاح بالمحافظة، التي كالوها للوحدات الإرشادية الزراعية التي لم تقم بواجبها في مكافحة الأمراض التي أصابت أشجارهم المثمرة عندما كانت في طور العقد والإثمار، وخصوصاً (الجرب) الذي ألحق بإنتاجهم أضراراً بالغة وخسائر فادحة.
وحمّل الصباغ المسؤولية للمبيدات الحشرية منتهية الصلاحية التي تهافت عليها العديد من المزارعين واستخدموها في مكافحة أمراض أشجارهم، موضحاً لـ«الوطن» أن تلك المبيدات غير مجدية للتفاحيات، مضيفاً: نبهنا المزارعين لعدم استخدامها وأعلمناهم بوجود أدوية معتمدة من نقابة المهندسين الزراعيين في الصيدليات الزراعية وهي ذات فعالية وجدوى قوية لمكافحة الآفات والأمراض، وتابع: وقد نجا محصول الفلاح الذي استخدم الأدوية المضمونة.
ورداً على اتهامات المنتجين للوحدات الإرشادية قال: لقد أجرت الوحدات الإرشادية عدة ندوات حول التفاحيات وأمراضها وسبل مكافحتها علمياً، وذلك في مواقع زراعتها وإنتاجها، ونبهت فيها لخطورة استخدام الأدوية مجهولة المصدر التي دخلت وتدخل البلد بطريقة غير شرعية، منوهاً بأن عمل الوحدات هو إرشادي فقط ولا توزع أدوية بل تقدم توجيهات وتنفذ برامج صحية متكاملة وإن قدمت بعض الفورمانات فتكون لآفات معينة، وإن العاملين فيها يردون على كل أسئلة الفلاحين واستفساراتهم.
وعن إنتاج المحافظة المتوقع من التفاح بيَّنَ رئيس دائرة التخطيط بالمديرية موفق النجار أن الانتاج وصل إلى 6931 طناً، موضحاً أن المساحات المزروعة بأشجار التفاح بلغت 33468 دونماً منها 9150 دونماً مروية والباقية بعلية. فيما يبلغ العدد الكلي للأشجار 996497 شجرة مثمرة.
وتتركز زراعة التفاح في المناطق الغربية من المحافظة كمصياف وشين وبرشين وتين السبيل وحرمل وأهم الأصناف المزروعة ستاركن وغولدن وتمتاز بصلابتها التي تعطيها قدرة تخزينية لفترة طويلة.
وشكا العديد من منتجي التفاح بالمناطق الواقعة غربي المحافظة من تعرض إنتاجهم للتلف بسبب الآفات المرضية التي أصابته وخصوصاً الجرب الذي يعد من أشدها فتكاً بالمحصول، متهمين مديرية الزراعة ممثلة بوحداتها الإرشادية بالتقصير في عملها وإرشادهم نحو الطرق الصحيحة لمكافحتها، ما سيكبدهم خسائر فادحة وسيجعلهم عاجزين عن سداد ديونهم وأقساطهم للصيدليات الزراعية التي استجروا منها الأدوية.
فيما عزا مزارعون سبب تلف محاصيلهم للأدوية الزراعية التي خربتها وخصوصاً مبيد ( ريبيكا) لمكافحة جرب التفاح الذي أدى رشه على أشجار التفاح لتساقط الثمار! مطالبين بتشكيل لجنة من الزراعة لتقدير أضرارهم والتعويض عليهم كنوع من الدعم والإنقاذ مما هم فيه، حتى لا يقلعوا عن هذه الزراعة أيضاً.