سورية

الاستخبارات العراقية: البغدادي أصيب بالشلل وهو في سورية

| الوطن - وكالات

قال رئيس خلية الصقور الاستخبارية التابعة للداخلية العراقية أبو علي البصري أمس: إن زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي في سورية وهو مصاب بالشلل، لكنه لا يزال يتمتع بنفوذ قوي داخل التنظيم.
ونقلت صحيفة «الصباح» العراقية عن البصري: إن البغدادي أعطى أولوية كبرى خلال الفترة الماضية للتصدي للتهديدات الاستخبارية وحفظ التنظيم من الاختراقات، وأضاف: إن زعيم داعش لا يزال يتمتع بنفوذ قوي وطاعة بين أتباعه من جنسيات أجنبية وعربية، وأجرى تغييرات لتعويض الإرهابيين الذين قُتلوا خلال العمليات المشتركة في سورية وعمليات تحرير نينوى والرمادي وصلاح الدين وباقي المناطق.
ولفت البصري إلى أن البغدادي يعاني شللاً في أطرافه بسبب إصابته بشظايا صاروخ في العمود الفقري خلال عملية لخلية الصقور بالتنسيق مع القوت الجوية أثناء اجتماعه بمعاونيه في منطقة هجين جنوب شرق محافظة دير الزور السورية قبل تحريرها عام 2018.
ومنذ الإعلان في نهاية 2017 هزيمة تنظيم داعش في العراق، تفرق من تبقى من مقاتليه، وعادوا إلى أسلوب «حرب عصابات»، واختفى البغدادي تماماً عن الأنظار.
وعلى الرغم من تكبد داعش هزيمة عسكرية في سورية والعراق، لا يزال مكان البغدادي موضع ترجيحات وافتراضات كثيرة، وهو اختفى عن الأنظار إثر دحر تنظيمه عسكرياً في العراق أواخر عام 2017، حين تحولت فلول داعش إلى إستراتيجية حرب العصابات ضد القوات العراقية.
وأواخر نيسان الماضي، نشر تنظيم داعش عبر أساليب دعايته شريط فيديو جديداً مدته 18 دقيقة ظهر فيه البغدادي جالساً لأول مرة منذ عام 2014، تحدث فيه عن المعارك التي خاضها أتباعه في العراق وسورية.
وأقر البغدادي في تسجيل الفيديو بهزيمة داعش في سورية وتعهد بـ«الثأر» لقتلى تنظيمه الإرهابي.
وبعدما كان البغدادي يتحكم في وقت ما بمصير سبعة ملايين شخص على امتداد أراضٍ شاسعة في سورية وما يقرب من ثلث مساحة العراق، لا يقود البغدادي اليوم إلا مسلحين مشتتين هم أنفسهم عاجزون عن معرفة مكانه.
وتزعم الولايات المتحدة الأميركية أنها تحارب التنظيم في سورية والعراق وشكلت «تحالفاً دولياً» لتبرير مزاعمها، التي انفضحت وتبين أنها تدعم التنظيم عندما أبرمت اتفاقات معه أفضت إلى خروجه آمناً من عدد من المدن السورية من بينها الرقة، وكذلك بلدة الباغوز شرق الفرات.
والبغدادي العراقي الجنسية، والبالغ من العمر 47 عاماً، سرت منذ عام 2014 إشاعات كثيرة عن مقتله، لكن شريط الفيديو بيّن أنها لم تكن صحيحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن