سورية

ميليشيات «با يا دا» تخطف قاصراً لتجنيده في صفوفها.. وعائلته تطالب بإعادته

| الوطن - وكالات

رغم تعهد الميليشيات الكردية في الأمم المتحدة على عدم استخدام الأطفال كمقاتلين في صفوفها، خطفت ميليشيات حزب «الاتحاد الديمقراطي- با يا دا»، طفلاً قاصراً بهدف سوقه للتجنيد الإجباري في معسكراتها، على حين طالبت عائلته المنظمات الدولية بالتدخل للإفراج عنه.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، أمس، عن ناشط يدعى شيرزان علو مطالبته على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، باسمه وباسم عائلة علو، جميع المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الطفل بإعادة الطفل القاصر كاميران مصطفى علو الذي قامت ميليشيات «با يا دا» ووحداتها العسكرية بخطفه وتجنيده قسراً.
وحملت العائلة ميليشيات «با يا دا»، ومسلحيها الذين قاموا بعملية الخطف المسؤولية الكاملة عن أي أذى يلحق بالطفل وعائلته، كما طالبت ما يسمى «المجلس الوطني الكردي» بتحمل مسؤوليته في الدفاع عن الطفل أمام الهيئات الدولية وإعادته إلى مدرسته.
وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الذراع المسلحة لـــ«با يا دا»، وهي بذات الوقت تشكل العمود الفقري لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وسبق أن اعتقل مسلحو «قسد» طفلاً يبلغ 14 عاماً، من قرية إحرص، ويدعى «جمال جابو»، واقتادوه لمعسكرات التدريب التابعة لهم، بهدف تجنيده قسرياً، ضاربين عرض الحائط، بالاتفاق الذي وقعته الميليشيا مع الأمم المتحدة في وقت سابق.
وكانت «الأناضول» للأنباء، أفادت في بداية الشهر الجاري بأن الأمم المتحدة كشفت عن توقيعها بشكل سري خطة عمل بينها وبين ميليشيا «حماية الشعب» تهدف إلى تخليها عن المسلحين الأطفال الموجودين ضمن صفوفها.
وجرى الإعلان عن الخطة، بحسب الوكالة، في احتفال رسمي في مقر الأمم المتحدة بجنيف.
وذكرت الأمم المتحدة في بيان حينها، أن ميليشيا «حماية الشعب» تعهدت بموجب هذا الاتفاق بعدم استخدام الأطفال كمقاتلين، والكشف عن الأطفال من الذكور والنساء الموجودين بصفوفها وإخلاء سبيلهم، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن.
وأشار البيان إلى أن هذه الخطة تم توقيعها بعد مشاورات استمرت لأشهر بين الأمم المتحدة، وميليشيا «قسد».
وقبل ثلاثة أيام، تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لدورة من مسلحي ميليشيا «قسد»، وهي تقوم بإهانة شابين وفتاة دون سن الثامنة عشرة، في إحدى مناطق سيطرتها لرفضهم التجنيد الإجباري، وقد سُرب الفيديو عبر أحد مسلحيها.
وسبق أن تداولت مواقع إعلام محلية في المنطقة الشرقية، مقطع فيديو مسرباً من هاتف أحد مسلحي مليشيا «قسد» في أحد سجونها، يظهر عمليات القتل والتنكيل التي تطال الشباب العربي بسبب رفضهم للالتحاق بالتجنيد الإجباري الذي تمارسه «قسد» بحقهم.
وسبق أن كشف تقرير سنوي للأمم المتحدة، أن ميليشيا «وحدات الحماية»، استخدمت 38 مدرسة ومستشفى لأنشطتها العسكرية، وجنّدت 313 طفلاً في عموم سورية خلال 2018.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن