عربي ودولي

أكدت أنها سترد على أي تحرك يزعزع استقرار أمنها … طهران: سياستنا الخارجية تتمثل في مواجهة الهيمنة الأميركية

| وكالات

قال نائب الرئيس الإيراني إسحق جهانغيري أمس: إن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية تتمثل في مواجهة الهيمنة الأميركية وحماية التعددية مضيفاً إن من الممكن العدول عن تقليص الالتزامات الإيرانية بموجب الاتفاق النووي إذا أوفت باقي الأطراف بالشق الخاص بها في الاتفاق.
ونقلت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية عن جهانغيري خلال لقائه في طهران أمس رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني سونغ تاو، قوله «السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية هي حماية التعددية ومواجهة الهيمنة الأميركية».
وقال جهانغيري: إن من الممكن العدول عن تقليص الالتزامات الإيرانية بموجب الاتفاق إذا أوفت الدول الباقية فيه بالتزاماتها.
كما أكد النائب الأول للرئيس الإيراني أن بلاده تهدف من خلال تقليص التزاماتها تجاه الاتفاق النووي إلى الحفاظ عليه.
وقال جهانغيري «كما وفت إيران بالتزاماتها بموجب الاتفاق يجب على الأطراف الأخرى الالتزام به لذا سنعود إلى الوضع السابق حتى تفي تلك الأطراف بتعهداتها».
من جهة أخرى أشار جهانغيري إلى وجود علاقات إستراتيجية قوية بين إيران والصين وقال إن «الصين شريك اقتصادي رئيسي والمشتري للنفط الإيراني ولذلك فإن أميركا تتوهم بإمكانية دفع مبيعات إيران النفطية إلى الصفر» لافتا إلى أن لدى إيران احتياطياً كبيراً من الغاز ومستعدة لتصديره إلى الصين عبر خط نقل باكستان.
ولفت جهانغيري إلى دور بلاده في مكافحة الإرهاب بالمنطقة مؤكداً استعداد بلاده للتعاون مع الصين في هذا المجال.
بدوره أكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي أن الولايات المتحدة تعمل على تصعيد الأوضاع في المنطقة مشدداً على أن زعزعة الأمن وافتعال الحروب فيها سيلحق الضرر بالاقتصاد والسلم والأمن بالعالم.
وقال رضائي في تصريح له أمس: إن «أميركا تعمل على زيادة التوتر في المنطقة فيما إيران ترفض الحرب لكنها ستدافع عن نفسها» مضيفاً: «أمن الخليج من أمن إيران وسنرد على كل تحرك يزعزع أمنه».
وأشار رضائي إلى أن إيران تريد حرية الملاحة وضمان الأمن ولن تسمح لأميركا وبريطانيا بالسيطرة على مضيق هرمز وسترد على أي اعتداء من جانبهما.
وخلال لقاء مع رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الصيني الحاكم سونغ تاو قال رضائي: إن «الأميركيين والبريطانيين يؤججون النار دوما في منطقتنا ويريدون أن يلمحوا بأنهم يسيطرون على أمن مضيق هرمز وحركة السفن فيه وبالطبع لن نسمح بوقوع هكذا أمر».
إلى ذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن طهران ستقرر خطواتها الثالثة في إطار تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي إذا لم يتم تنفيذ الإجراءات الأوروبية.
وقال موسوي في مؤتمر صحفي: «لم يعط اجتماع فيينا (أول من) أمس أي ضمانات لكنه كان صريحا».
وأشار إلى أن الاجتماع في فيينا يمكن أن يكون «خطوة للأمام» مبيناً في الوقت نفسه أن طهران لا تعقد آمالا على الأوروبيين ولا تراهن على تصريحاتهم وأقوالهم بل تنتظر أفعالهم وأعمالهم على الأرض.
في هذه الأثناء قالت بريطانيا لإيران بأن عليها «اتباع القواعد الدولية والإفراج عن سفينة ترفع العلم البريطاني إذا كانت تريد الخروج من الظلام».
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب لقناة سكاي نيوز التلفزيونية «إذا كان الإيرانيون يريدون الخروج من الظلام وتقبلهم كعضو مسؤول بالمجتمع الدولي فإن عليهم الالتزام بنظام المجتمع الدولي المبني على القواعد».
وأضاف: «لا يمكنكم المضي في احتجاز سفن أجنبية بشكل غير قانوني».
وأدلى راب بتصريحاته أمس في الوقت الذي نشر فيه الحرس الثوري الإيراني تسجيل فيديو يظهر أفراداً تابعين له يوجهون تحذيرا لسفينة حربية بريطانية ويطلبون منها الابتعاد خلال احتجاز ناقلة النفط البريطانية ستينا إمبيرو.
ويحتوي التسجيل الذي نشرته وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء على لقطات لعملية احتجاز الناقلة تظهر إنزال أفراد من الحرس الثوري على سطح السفينة من طائرة هليكوبتر مع تسجيل صوتي على اللقطات.
وقال ممثل لبحرية الحرس الثوري في التسجيل «مطلوب منكم عدم التدخل في هذه الأمور».
ويرد عليه صوت بلكنة بريطانية قائلاً: «هذه السفينة الحربية البريطانية فوكستروت 236. أنا على مقربة من مضيق معترف به دوليا مع سفينة تجارية إلى جواري تقوم بالمرور».
ويقول ممثل بحرية الحرس الثوري «لا تعرضوا حياتكم للخطر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن