في محاولة جديدة من النظام التركي لترسيخ احتلاله لمنطقة عفرين الواقعة في ريف حلب الشمالي، عمل على تعيين مخاتير جدد من أدواته في قرى المنطقة، في وقت تواصلت فيه التفجيرات التي تضرب المنطقة.
ونقلت مواقع كردية عن مصادر من قرية بلبل شمال مدينة عفرين قولها: إن المخابرات التركية تقوم بتعيين مخاتير من غير الكرد في القرى الكردية في المنطقة.
وأرجعت المواقع، ذلك إلى أن نظام رجب طيب أردوغان رسَّخ ذلك كأحد أجهزة عمل الدولة الاستخباراتية والضغط على الشعوب والتفرقة بينهم.
من جهة ثانية، قتل وأصيب 10 أشخاص من جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في حي المحمودية وسط مدينة عفرين، وذلك بعد 5 تفجيرات ضربت مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة الموالية لتركيا في ريف حلب أول من أمس وراح ضحيتها العشرات.
على خط مواز، اختطف جيش الاحتلال التركي 3 مدنيين من ناحيتي شرا وموباتا في عفرين وطالبوا ذويهم بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.
وقالت وكالة «هاوار» الكردية: إن مرتزقة الاحتلال أقدموا أول من أمس على خطف الشاب آزاد محمد من قرية مرساوى التابعة لناحية شرا في عفرين وطالبت بعد سؤال ذويه عنه بفدية مقدارها 15 ألف دولار مقابل الإفراج عنه، على حين قالت مصادر أخرى من ناحية موباتا: إن «مرتزقة الجيش التركي اختطفوا كلاً من خليل عثمان وأحمد نبي واقتادوهما إلى جهة مجهولة من دون معرفة مصيرهم».
وتتواصل حالات الخطف والقتل في عفرين من قبل مرتزقة جيش الاحتلال التركي بحق المدنيين، منذ احتلال المنطقة في آذار العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن مرتزقة الاحتلال التركي اختطفوا منذ احتلال عفرين أكثر من 3 آلاف مدني، معظمهم مجهولو المصير إلى الآن، على حين طالب ما يسمى منصة «الحقوقيين السوريين للدفاع عن عفرين» في وقت سابق بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في عفرين ومعرفة مصير المخطوفين.
وفي إطار جرائمه بحق السوريين وفي انتهاك للقوانين الدولية تقوم قوات النظام التركي بناء جدار إسمنتي في محيط مدينة عفرين لعزلها عن محيطها الجغرافي الطبيعي كجزء لا يتجزأ من الأراضي السورية وتقطيع أوصال المنطقة عن بعضها.
وقامت قوات الاحتلال التركي بعمليات هدم وجرف واسعة النطاق لمنازل وأملاك المدنيين في قرية جلبل استكمالاً لأعمال بناء الجدار الإسمنتي العازل ابتداء من قرى مريمين شمالاً إلى كيمار جنوباً فبلدة جلبل في الجنوب الغربي لسلخ مدينة عفرين عن مناطق شمال حلب.