بان ينتقد التسليح الروسي لدمشق: لإيران دور مهم تضطلع به في المنطقة

انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة التسليح الروسي لسورية، معتبراً أن غياب الحل السياسي في كل من سورية واليمن وليبيا، أدى إلى «كم هائل من المعاناة» لشعوب هذه الدول. وفي مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، انتقد بان بشدة التسليح الروسي لسورية، محذراً من أنه «يزيد الوضع سوءاً».
وبالنسبة لتنظيم «داعش» الإرهابي وما يمثله من تهديد للأمن والسلم الدوليين، أشار بان إلى أن مجلس الأمن الدولي «مدرك للتحديات التي تمثلها المنظمات الإرهابية». وأضاف: «لقد شجعت كل الدول على تنفيذ قرارات مجلس الأمن فيما يتعلق بالتهديدات التي يشكلها داعش وغيره من الجماعات الإرهابية»، في إشارة إلى القرارات 2170 و2178 و2199.
واعتبر بان، أن غياب الحل السياسي في كل من سورية واليمن وليبيا، أدى إلى «كم هائل من المعاناة» لشعوب هذه الدول، لافتاً إلى أنه تحدث مع «الكثير من الزعماء الأوروبيين، ومع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوروبان» بشأن أزمة اللاجئين. وأوضح أنه «شدد (خلال تلك المحادثات) على أهمية التعامل مع هذه القضية وفقاً للمعاهدات الدولية ذات الصلة، مثل معاهدات اللاجئين الدولية والقانون الإنساني الدولي، وحقوق الإنسان».
ورداً عن سؤال للصحيفة المملوكة من أبناء الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، عن دور إيران في العالم العربي، خالف بان الرؤية السعودية المتشددة حيال طهران، قائلاً: «أعتقد أن لإيران دوراً مهماً تضطلع به في المنطقة، وأنا والمبعوثون الخاصون بي (إلى سورية واليمن ولبنان) نسعى كي تلعب السلطات الإيرانية دوراً مساعداً في بحثنا عن حلول سياسية للأزمات في الشرق الأوسط».
وترفض الرياض، أي دور لإيران في المنطقة وبخاصة في الخليج وسورية واليمن، بذريعة أنها قوة «غير عربية».
وأعرب بان عن أمله في أن يؤدي «نجاح دبلوماسية إيران النووية، إلى فتح فرص من أجل إحراز تقدم ليس فقط في سورية، بل أيضاً في ملفات رئيسية أخرى في المنطقة».
(أ. ش. أ – د. ب. أ)