شهداء وجرحى من المدنيين بقصف لـ«التحالف» بريف دير الزور … الجيش يكبد داعش خسائر فادحة في البادية الشرقية

كبد الجيش العربي السوري تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة بأقصى ريف حمص بالأرواح والمعدات في البادية الشرقية، على حين استشهد وجرح عدد من المدنيين بقرية الرز بريف دير الزور الشرقي جراء قصف طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن من خارج مجلس الأمن بذريعة محاربة داعش.
وفي التفاصيل، فقد نقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية: أن طائرات تابعة لـ«التحالف الأميركي» قصفت فجر أمس منازل الأهالي في قرية الرز التابعة لناحية البصيرة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح معظمهم من الأطفال والنساء إضافة إلى وقوع دمار في منازل القرية.
ولفتت المصادر إلى أن حالة من الذعر والهلع سادت بين سكان القرية نتيجة قوة الانفجارات الناجمة عن الاعتداء الأميركي.
من جهة ثانية، ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن مختلف الجبهات ومحاور الاشتباك مع مسلحي تنظيم داعش في بادية حمص الشرقية شهدت أمس هدوءاً شبه تام خيم على الأجواء العامة فيها، ولم يسجل خلاله أية اشتباكات تذكر.
وبين المصدر، أن عمليات الجيش اقتصرت على رصد تحركات مسلحي داعش على اتجاه محيط المحطة الثالثة ومنطقة حميمة وسد المعيزلة في بادية السخنة بأقصى ريف حمص الشرقي، واستهدافها بنيران أسلحتها الرشاشة والمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
في الأثناء، دخل رتل تابع للقوات الرديفة للجيش العربي السوري، إلى منطقة البوكمال (122 كم جنوب شرق مدينة دير الزور)، حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر محلية، أوضحت أن خمس سيارات بينها أربع سيارات دفع رباعي، دخلت من الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة دير الزور بمنطقة البوكمال واتجهت إلى قرية السكرية، موضحة أن السيارات تمركزت في المربع الأمني التابع للقوات الرديفة قرب كراج الانطلاق في القرية.
على صعيد متصل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الخلايا التابعة لتنظيم داعش تواصل نشاطها المكثف ضمن منطقة شرق الفرات، حيث مناطق سيطرة « قوات سورية الديمقراطية – قسد»، مشيراً إلى أنه خلال الشهر الأخير فقط قتل ما لا يقل عن 25 مسلحاً من «قسد» بينهم قادة.
في سياق متصل، ذكرت شبكة «فرات بوست» الإخبارية المعارضة، أن 15 مسلحاً تابعين لـ«قسد» أصيبوا بينهم 5 بحالة حرجة نتيجة انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور سيارة تابعة للميليشيا على الطريق العام الذي يربط قرية السعدة الواقعة على بعد 35 كم عن مدينة الشدادي ببلدة مركدة، جنوب الحسكة.
وتبنت مجموعة مجهولة تطلق على نفسها اسم «حركة أحرار الشعب» عملية تفجير عبوة ناسفة بعربة قالت إنها تتبع لـ«قسد»، وبثت تسجيل فيديو للعملية على حسابها على «تويتر» وقالت: إن العملية تأتي «رداً على العمليات الإرهابية التي استهدفت أهلنا في مناطق درع الفرات»، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
وكانت الحركة التي أعلن سبعة أشخاص ملثمون عن تأسيسها في الثالث من تموز الماضي، قد تبنت عدداً من العمليات، ودعمت ذلك بفيديوهات تؤكد قيامها بهذه الاستهدافات التي طالت مسلحين في «قسد».
كما تنبت الحركة عمليات سبقت أن أعقبت إعلان تشكيل الحركة، التي قالت في بيان إعلان تشكيلها إنها تعمل على محاربة «الحركات الانفصالية» وأنها لا تتلقى الدعم من أي جهة، وأنهم يعتمدون على أنفسهم وما يغنمونه من «قسد».
في المقابل، اعتقلت «قسد» خمسة شبان في منطقة تل أبيض (82 كم شمال مدينة الرقة)، لسوقهم إلى التجنيد الإجباري في صفوفها، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
وذكرت مصادر محلية، أن «قوات الإنضباط العسكري» التابعة لـ«قسد» اعتقلت الشبان على حاجز أنشئ حديثاً في قرية الرقة المستريحة التابعة لتل أبيض، بهدف إلحاقهم بالخدمة الإلزامية في صفوفها، ضمن ما تسميه «واجب الدفاع الذاتي».
وسبق أن اعتقلت «قسد» للسبب ذاته الخميس الفائت، عشرة شبان من قرية الكطار التابعة لمنطقة سلوك في ناحية تل أبيض.
وتعتقل «قسد» وميليشياتها أشخاصاً بشكل مستمر من مناطق سيطرتها شمال شرق البلاد لسوقهم إلى التجنيد الإجباري أو بتهم وذرائع مختلفة مثل الانتماء والتعامل مع تنظيم داعش والتورط بأعمال أمنية، ومخالفة القرارات.