الأولى

الميليشيات الكردية توافق على «المنطقة الآمنة» لكن بعمق خمسة كيلومترات! … موسكو: واشنطن تنهب ثروات سورية وتهرب نفطها

| الوطن - وكالات

كشفت موسكو أمس عن حقائق ووقائع خطيرة، ترتكبها قوات الاحتلال الأميركي لنهب النفط السوري، وإعداد تشكيلات مسلحة من إرهابيي منطقة «التنف» لزعزعة أمن السوريين، ومنع حكومتهم من بسط الاستقرار في مناطق سيطرتها.
وقال رئيس إدارة العمليات التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول، سيرغي رودسكوي، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، «إضافة إلى تدريب المسلحين، تنشغل الوحدات الأميركية في سورية بنهب المنشآت النفطية والحقول في منطقة الفرات التابعة للحكومة السورية الشرعية»، مشيراً إلى أن الشركات العسكرية الأميركية الخاصة تزيد من عدد موظفيها في المواقع النفطية السورية في منطقة الفرات، وعددهم الآن يتجاوز 3.5 آلاف شخص.
وأوضح رودسكوي أنه «يتم استخراج وبيع النفط السوري من حقول «كونيكو» و«العمر» و«تاناك»، الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وهناك مخطط إجرامي لنقل النفط السوري عبر الحدود، وما يحدث ببساطة نهب الثروة الوطنية السورية».
المسؤول العسكري الروسي، كشف عن أن المدربين الأميركيين يقومون بإعداد «تشكيل مسلح» في منطقة الـ55 كيلومتراً، في منطقة «التنف» السورية، وقال: «يقوم المدربون الأميركيون بإعداد التشكيل المسلح «مغاوير الثورة» وعدد من المجموعات المسلحة الصغيرة تابعة لما يسمى «جيش الكتائب العربية»، ووفقا له فإن المروحيات العسكرية الأميركية في شرق الفرات تقوم بنقل المسلحين، الذين أنهوا فترة الإعداد وإرسالهم إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية لزعزعة استقرار الوضع، ومنع تقوية مواقع الحكومة السورية هناك، موضحاً: أن «مهامهم هي القيام بعمليات تخريب، ولوحظ وجود مثل هذه الجماعات في تدمر والبوكمال».
التحذيرات الروسية من الأفعال الأميركية بحق الثروات السورية، والذي يأتي بتنسيق كامل مع ميليشيات «قسد» المسيطرة على تلك المناطق، تزامن مع تغيير في «الموقف» الكردي تجاه «المنطقة الآمنة»، حيث أعلن عضو الهيئة التنفيذية في «حركة المجتمع الديمقراطي» الكردية، ألدار خليل القبول بما يسمى «المنطقة الآمنة» بمسافة خمسة كيلومترات على الحدود السورية التركية، بذريعة تفادي الحملة العسكرية التركية.
وذكر خليل، في تصريحات نقلها موقع «باسنبوز» الإلكتروني الكردي، «تركيا تعتقد أننا سوف نرفض إقامة منطقة آمنة وبالتالي تتخذها حجة للسيطرة على المنطقة»، مضيفاً: «ليست لدينا مشكلة في إقامة منطقة آمنة لكن هناك بعض التفاصيل التي يجب التباحث فيها، كعمق المنطقة الآمنة، القوات التي ستشرف عليها، موضوع عفرين والتغيير الديمغرافي، هذه كلها مواضيع يجب التباحث فيها للوصول إلى صيغة بشأنها».
وتابع خليل: إن «تركيا تسعى إلى إقامة منطقة آمنة بعمق 32 كم ولا يمكن القبول بذلك»، مبيناً أنه «بعمق 32 كم لن تبقى «ما تسمى» الإدارة الذاتية «الكردية» في شمال وشرق سورية، لأن تلك المسافة هي التي فيها الإدارة» على حد قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن