عربي ودولي

إيران تؤكد ضرورة اعتمادها والصين فكراً إستراتيجياً لمواجهة العداء الأميركي

| وكالات

أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن العداء الأميركي تجاه إيران والصين «ليس تكتيكياً بل إستراتيجي وعميق» داعياً إلى اعتماد «فكر إستراتيجي» ضده، في وقت دعت الولايات المتحدة ألمانيا للانضمام إلى فرنسا وبريطانيا ضمن بعثة هدفها ضمان الأمن في مضيق هرمز بحسب واشنطن.
ونقلت وكالة «ارنا» الإيرانية للأنباء عن لاريجاني قوله خلال لقائه رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني سونغ تاو: إن «المشاورات الإيرانية الصينية ودعم بعض الدول الصديقة ستمكننا من مواجهة العداء الأميركي وإحباط تداعياته».
وأشار لاريجاني إلى أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين إيران والصين موضحاً أنه خلال زيارته الأخيرة للصين لفت الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى خطة طويلة الأمد لمدة 25 عاماً لتطوير العلاقات بين البلدين مبيناً أن إيران أعدت من جانبها خطة مماثلة.
من جانبه أكد سونغ أن الإرادة الثابتة للصين لن تتغير في تطوير علاقاتها مع إيران مشدداً على دعم بلاده جهود إيران للحفاظ على الاتفاق النووي وامتثال الأطراف لالتزاماتها حوله.
وبين سونغ أن الصين وإيران تواجهان في الوقت الحالي ضغوطاً أميركية وأن أحد أهداف هذه الزيارة هو التنسيق بين البلدين لمواجهة الإجراءات الأحادية والهيمنة الأميركية.
في هذه الأثناء قالت السفارة الأميركية في برلين أمس إن الولايات المتحدة طلبت رسمياً من ألمانيا «الانضمام إلى فرنسا وبريطانيا في مهمة تأمين سلامة الملاحة بمضيق هرمز قبالة ساحل إيران والتصدي للاعتداءات الإيرانية».
ونقلت الوكالة، أمس عن المتحدثة باسم السفارة الأميركية في برلين، تامارا شتينبرغ-غريلر، قولها: «لقد توجهنا بصورة رسمية إلى ألمانيا باقتراح أن تنضم إلى فرنسا وبريطانيا، كي تساهم في ضمان الأمن في مضيق هرمز والتصدي لعدوان إيران».
وأضافت: إن «أعضاء الحكومة الألمانية كانوا واضحين في أن حرية الملاحة يجب أن تكون محمية».
وهناك معارضة قوية داخل الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الشريك الأصغر للديمقراطيين المسيحيين داخل الائتلاف الحاكم الذي تتزعمه المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، لأي انخراط لبرلين في بعثة تقودها الولايات المتحدة.
وفي تصريح لصحيفة «Stuttgarter Zeitung»، قال المتحدث باسم الحزب المعني بالشؤون الخارجية، نيلز شميد: «لقد رفضت الحكومة الألمانية المشاركة في بعثة (عملية الحارس) العسكرية الأميركية في مضيق هرمز». وتابع: «فلتبق الأمور كما هي عليه، كيلا نجد أنفسنا متورطين في حرب ضد إيران إلى جانب الولايات المتحدة».
ووردت سابقاً تقارير بأن واشنطن تناقش مع حلفائها إمكانية توفير حماية مسلحة لناقلات تعبر مضيق هرمز الإستراتيجي الواصل بين الخليج وبحر عمان وبحر العرب المفتوح على المحيط الهندي.
وقال رئيس الأركان المشتركة الأميركية الجنرال، جوزيف دانفورد، إن الولايات المتحدة تعمل على تشكيل تحالف عسكري مكلف بحماية الملاحة التجارية قبالة السواحل الإيرانية واليمنية، على خلفية تصاعد التوتر في المنطقة إثر اعتداءات عدة على ناقلات نفط في خليج عمان، حملت واشنطن طهران المسؤولية عنها من دون أي أدلة.
هذا وأكد السفير الإيراني في لندن حميد بعيدي نجاد رفض إيران مبادلة ناقلة النفط البريطانية المحتجزة لديها مع ناقلة النفط الإيرانية التي تحتجزها لندن بشكل غير قانوني.
وقال بعيدي نجاد في تغريدة على تويتر: «من غير الممكن تطبيق المقترح الذي أوردته بعض وسائل الإعلام البريطانية المتضمن مبادلة ناقلتي النفط المحتجزتين لدى إيران وبريطانيا».
وأضاف: إن «بريطانيا احتجزت ناقلة النفط الإيرانية بصورة غير قانونية في منطقة جبل طارق فيما قامت إيران بتوقيف ناقلة النفط البريطانية لانتهاكها بعض الضوابط المتعلقة بأمن الملاحة البحرية في مضيق هرمز».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن