سورية

«الأورومتوسطي» يطالب مجلس الأمن بوقف جرائم «قسد» ومحاكمتها

| وكالات

طالب «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» مجلس الأمن الدولي بوقف جرائم ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في مناطق سيطرتها، ودعم «تحالف واشنطن» لها، ودعا الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق لتقديم المتسببين بتلك الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأكد «المرصد» في تقرير له بحسب وكالة «الأناضول» للأنباء، أن «قسد» ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق آلاف السوريين شرقي البلاد، بغطاء من «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف «المرصد» الذي يتخذ من جنيف مقراً له: «إن تلك الجرائم مستمرة حتى هذه اللحظة، بدعم وتنسيق غير مبررين من قوات التحالف، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، التي تدعم قوات «قسد» عسكرياً منذ تأسيسها».
وأشار «المرصد» إلى أن «معاناة آلاف السوريين في مدينتي الرقة ودير الزور تضاعفت بعد قضاء قوات «التحالف الدولي» على مسلحي داعش، وتولي ميليشيا «قسد» إدارة الجزء الشرقي من سورية».
وكانت ميليشيا «قسد» قد استولت على مدينة الرقة بعد اتفاق جرى بين «تحالف واشنطن» ومسلحي داعش قضى بخروج الأخير من المدينة من دون قتال، وإرسال مسلحيه لمقاتلة قوات الجيش العربي السوري في دير الزور.
وأوضح «المرصد»، أن أخطر تلك الانتهاكات حالياً هو التجنيد الإجباري الذي تفرضه ميليشيا «قسد» على المواطنين وبينهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم الـ18 عاماً للمشاركة في الحرب المزعومة بين تلك الميليشيا، وخلفها «التحالف الدولي»، وبين داعش.
وأضاف: إن مسلحي «قسد» ينفذون إعدامات بحق المدنيين، بحجة أنهم يتبعون لداعش، إذ أظهر فيديو مسرب حديثاً من هاتف مسلح من الميليشيا في أحد سجونها عمليات قتل وتنكيل تطول شباناً من العرب، لرفضهم التجنيد الإجباري.
وأظهر الفيديو، الذي نشرته «شبكة أخبار الفرات»، إعدام شابين عربيين بطريقة وحشية في المعتقل، ثم التنكيل بجثتيهما.
وأوضح التقرير أن ميليشيا «قسد» منعت النازحين السوريين، الذين فروا من المناطق التي يسيطر عليها داعش، من العودة إلى منازلهم واعتقلت المئات منهم ووضعتهم داخل معتقلات.
وطالب المرصد «الأورومتوسطي» مجلس الأمن بالتدخل العاجل لوقف انتهاكات ميليشيا «قسد»، والإيعاز إلى «التحالف الدولي» لوقف الدعم المادي واللوجستي ووقف أشكال التنسيق كافة بينه وبين تلك الميليشيا.
ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق خاصة لبحث تلك الانتهاكات والأشخاص المتسببين بها تمهيداً لتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق مدنيين، بينهم أطفال ونساء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن