سورية

قيادتها المركزية اختتمت لقاءاتها في المحافظات بلقاء مع قيادات فروع أحزابها بدمشق … الشعار: ضرورة تفعيل عمل الجبهة وندرس معايير انضمام أحزاب مرخصة حديثاً

| موفق محمد

أكد نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية اللواء محمد الشعار، ضرورة تفعيل عمل الجبهة في المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات التي تتعرض لها سورية، وأوضح أنها تقوم بدراسة وتحديد معايير انضمام الأحزاب المرخصة حديثاً إليها.
واختتمت القيادة المركزية للجبهة، أمس، اللقاءات التي تعقدها مع أمناء وقيادات فروع أحزاب الجبهة والفعاليات الرسمية والحزبية في المحافظات، بلقاء مع قيادات فروع أحزابها وفعاليات رسمية وحزبية بدمشق، وذلك بمقر حزب البعث العربي الاشتراكي – فرع دمشق.
وشارك في اللقاء إضافة إلى الشعار، عدد من أمناء أحزاب الجبهة وأمين فرع دمشق لحزب البعث حسام السمان ومحافظ دمشق عادل العلبي، إضافة إلى حشد من قيادات وكوادر فروع أحزاب الجبهة والفعاليات الرسمية.
واستهل الشعار اللقاء بنقل تحية وتقدير الرئيس بشار الأسد رئيس الجبهة الوطنية التقدمية للحاضرين، وتمنياته لأحزابها بمزيد من التفاعل والحضور على الساحات السياسية والثقافية والاجتماعية، وتكثيف مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له البلاد.
وعرض الشعار لأهمية الجبهة في الحياة السياسية، ولفت إلى أن تأسيسها عام 1972 كان ثمرة التفكير المبدع القائد المؤسس حافظ الأسد، لافتاً إلى أنه ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن كان للجبهة حضور في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية في البلاد.
وأوضح، أن الرئيس بشار الأسد أكد في أكثر من مناسبة على تعزيز دور الجبهة وتفعيل دورها ودعمها لتقوم بواجباتها الوطنية على أكمل وجه، لأنها «ضرورة من الضرورات الوطنية».
وأكد الشعار، أنه وخلال هذه الحرب الإرهابية التي تشن على سورية كان للتعددية السياسية التقدمية، وخصوصاً منها حزب البعث، دور بارز في مواجهتها، ولذلك أحزاب الجبهة يجب أن «تعزز دورها كل على حدة أو بشكل جماعي جبهوي».
وأوضح، أن أحزاب الجبهة وخلال الحرب أدت دوراً جيداً وفعالاً على الصعيد السياسي، فقد كان لها موقف واضح من الإرهاب وداعميه خصوصاً منها حزب البعث، لافتاً إلى أن بعض الأحزاب كان لها دور على الأرض.
واعتبر الشعار، أن تعميق الروح الوطنية لدى الشعب من أهم الأعمال التي يجب أن تقوم بها الجبهة في المرحلة القادمة، إضافة إلى التصدي لمفرزات الحرب.
وأشار إلى أن اللقاءات التي تعقدها القيادة المركزية للجبهة في المحافظات، هي من أجل أن «نتلمس الثغرات التي نتجت عن الحرب وكيفية معالجتها»، لافتاً إلى أن «المصطلحات التي تتغلغل هنا وهناك» بعد أن أوجدها الإرهابيون وتأثر بها اليافعون في المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين، من أبرز هذه الثغرات ومعالجتها تتم من خلال «إحلال الفكر التقدمي في عقولهم وتعزيز مفهوم الوطن والعمل الوطني والروح الوطنية لديهم».
وأوضح الشعار أن تفعيل دور أحزاب الجبهة في الساحات يأتي من خلال تعزيز عدة مفاهيم منها، «مفهوم مكافحة الإرهاب»، الذي يجب العمل على إنهائه، وإحلال الفكر الوطني التقدمي في كل سورية، وأن لا يكون للأفكار التكفيرية مكاناً في عقول شعبنا.
وأوضح، أنه يجب تعزيزها «مفهوم الوحدة الوطنية» والالتفاف حول قيادة الرئيس الأسد الذي كان له الدور الأبرز والأكبر في صمود سورية.
وأضاف: «لقد برزت شجاعة وقدرة وحكمة القائد وتلاحم الشعب وقوة وشجاعة الجيش ما أدى إلى هذه الانتصارات التي تتحقق»، مؤكداً أن الانتصارات ستتواصل حتى تحرير كامل تراب سورية وعودتها إلى ما كانت عليه قبل الحرب».
ولفت الشعار إلى أهمية تعزيز الصمود في وجه الحصار الاقتصادي الذي تفرضه أميركا والدول الغربية والتي لجأت إليه بهدف «زعزعة الثقة بين الشعب والدولة».
وشدد على أهمية، تعميق «مفهوم الثقافة الجبهوية»، و«المفهوم القومي العربي»، وتركيز أحزاب الجبهة على العلاقات مع الأحزاب العربية القومية، وتعزيز العلاقات مع الأحزاب العالمية التي تساند القضايا العربية العدالة.
كما أكد أهمية تعزيز مفهوم دعم قواتنا المسلحة وذوي الشهداء والجرحى والتخفيف من آلامهم.
وفي نهاية اللقاء رد الشعار على مداخلات الحضور، وأوضح في رده على إحدى المداخلات، أنه جرى في العام 2018 تعديل على ميثاق الجبهة، حيث تم إقرار فقرة جديدة بضرورة احتواء الكثير من الأحزاب المرخصة حديثاً التي تتوفر فيها شروط الانضمام.
وأوضح، أن الجبهة درست ما هي المعايير التي يجب أن تتوفر بالأحزاب التي تقدمت بطلبات للانضمام إليها، وهذه المعايير مازلنا نقوم بتحديدها بدقة لتكون هي الشروط الواجب توفرها لدخول الأحزاب الجديدة.
والجبهة الوطنية التقدمية هي ائتلاف يضم 10 أحزاب ويقودها حزب البعث العربي الاشتراكي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن