سورية

مع تصاعد انتهاكاتها ضد المدنيين في مناطق شمال وشرق البلاد … مجموعات مسلحة مناهضة لممارسات «قسد» تعلن عن نفسها

| الوطن - وكالات

مع تصاعد انتهاكات ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» ضد المدنيين في مناطق سيطرتها شمال وشرق البلاد، بدأت تخرج إلى العلن تشكيلات مسلحة مناهضة لتلك الممارسات، بالترافق مع تصاعد عمليات استهداف تطول مسلحي الميليشيا.
فقد أعلن تشكيل مسلح أطلق على نفسه اسم «تجمع الثائرين في أرض دير الزور» في بيان رسمي، إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق ضد ميليشيات «قسد»، في جميع أرجاء محافظة دير الزور تحت مسمى «عملية لبيكي يا أختاه»، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
ولفت البيان إلى أن العملية ستكون بمشاركة جميع «كتائب وسرايا التجمع»، متوعدة ميليشيا «قسد» بضربات بمفاجئات وعمليات نوعية، بعد استمرار انتهاكاتها بحق المدنيين هناك.
ووفق مصادر محلية في المنطقة الشرقية، فإن التفجيرات التي تطال ميليشيا «قسد» في عموم مناطق سيطرتها من منبج غرباً حتى الحسكة شرقاً، باتت يومية، وباتت مصدر قلق وإرباك لها، مع تصاعد وتيرة هذه العمليات التي تشير لوجود أطراف أخرى غير تنظيم داعش الإرهابي ضالعة فيها.
وقبل أيام، تبنت مجموعة مجهولة تطلق على نفسها اسم «حركة أحرار الشعب» عملية تفجير عبوة ناسفة بعربة لـ«قسد»، وبثت تسجيل فيديو للعملية على حسابها على «تويتر» قائلة: إن «العملية تأتي رداً على العمليات الإرهابية التي استهدفت أهلنا في مناطق درع الفرات».
وكانت «الحركة» التي أعلن سبعة أشخاص ملثمون عن تأسيسها في الثالث من تموز الماضي، قد تبنت عدداً من العمليات، ونشرت فيديوهات تؤكد قيامها بهذه الاستهدافات التي طالت «قسد».
في سياق متصل، كشفت عشيرة «الدمالخة» في بيان رسمي، عن أسماء الأطفال القاصرين، بينهم فتاة، والذين عذبهم مسلحو «قسد» بسبب رفضهم التجنيد الإجباري، بعد تسريب مقطع فيديو قبل أيام عن الواقعة ضمن مناطق سيطرة الميليشيا.
ولفتت العشيرة في بيانها، إلى أن ممارسات «قسد» باتت يومية ومتكررة، جعلت أبناء العشيرة يعيشون في قلق دائم، من جراء ما يقع عليهم من انتهاكات مستمرة، بهدف سوق أبنائهم للتجنيد الإجباري والتي وصفها البيان بأنها باتت «طريق الموت» لاستنزاف دماء العائلات السورية هناك.
وطالب بيان «الدمالخة» أبناء العشيرة في مناطق سيطرة «قسد» الخروج بتظاهرات سلمية تطالب بخروج تلك الميليشيا من مناطقهم، والإفراج عن المعتقلين من نساء وشباب في سجون «قسد» ومحاسبة مسلحيها الذين أساؤوا لأبنائها وبناتها.
والسبت الماضي تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لدورية من ميليشيا «قسد»، وهي تقوم بإهانة شابين وفتاة من دون سن الثامنة عشرة، في إحدى مناطق سيطرتها لرفضهم التجنيد الإجباري.
ويظهر في الفيديو، أحد مسلحي «قسد» وهو يقوم بإنزال شابين وفتاة قاصرين من إحدى سيارات الميليشيا، في مناطق سيطرتها، قبل أن ينهال عليهم بالضرب والإهانة بشكل وحشي.
في غضون ذلك، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قنبلة موقوتة انفجرت في باص عسكري تابع لـ«قسد» في مدينة الحسكة خلال ساعات المساء، الأمر الذي أدى لاشتعال النيران في المنطقة بالإضافة لأضرار مادية، من دون معلومات عن خسائر بشرية.
وكانت مدينة الحسكة شهدت أول من أمس حالة من التوتر بين قوات الجيش العربي السوري من جهة وقوات احتلال أميركية من جهة أخرى، على خلفية دخول رتل لقوات الاحتلال الأميركي إلى المربع الأمني في المدينة، عن طريق الخطأ، بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
ونقلت المواقع عن مصادر محلية: أن رتلاً من القوات الأميركية دخل عن طريق الخطأ إلى مواقع قوات الجيش عبر جسر «النشوة» داخل مدينة الحسكة، حيث اعترضه عناصر الجيش وأطلقوا النار في الهواء، وبعد إطلاق النار، انسحب الرتل الأميركي مباشرة من دون حدوث مناوشات بشكل مباشر بين الطرفين.
في غضون ذلك، دخلت تعزيزات عسكرية جديدة لقوات «الحشد الشعبي» العراقية إلى منطقة البوكمال (122 كم جنوب شرق مدينة دير الزور)، عبر الحدود العراقية، ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر محلية، أن رتلاً مؤلفاً من 8 سيارات دفع رباعي تقل قرابة 30 عنصراً من «الحشد الشعبي»، دخلت من الحدود مع العراق، واتجهت إلى قرية الحمدان التابعة للبوكمال حيث توجد مقرات لهم.
وصرح مسؤولون عراقيون أكثر من مرة أن دخول قوات «الحشد الشعبي» إلى الأراضي السورية يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن