سورية

الميليشيات تتراجع.. وتعلن مشاركتها في «أستانا 13»

| الوطن - وكالات

تراجعت الميليشيات المسلحة عن اشتراطها، وأعلنت مشاركتها في الجولة المقبلة من محادثات أستانا التي تبدأ غداً في العاصمة الكازاخية نور سلطان، فيما يبدو أنها تلقت تعليمات جديدة من مشغليها.
وذكر المتحدث باسم وفد الميليشيات المسلحة إلى أستانا، المدعو ياسر عبد الرحيم، في مؤتمر صحفي أمس، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن وفد الميليشيات المسلحة سيشارك في جولة أستانا.
وأشار عبد الرحيم، إلى أن وفد الميليشيات سيذهب بهدف ما سماه «الدفاع عن عدة مطالب»، منها إيقاف العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين في مناطق الشمال، والإفراج عن ما يسمى «المعتقلين».
وفي محاولة لقلب الحقائق، اعتبر أن الدولة السورية «تصعد قبل كل محادثات»، للضغط على الميليشيات لوقف توجهها إلى المحادثات، علماً أن التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في إدلب والمدعومة من النظام التركي هي من يصعد منذ فترة بعيدة من اعتداءاتها على المناطق الآمنة في ريف حماة الشمالي.
وتنطلق الجولة الثالثة عشرة من محادثات أستانا غداً وتستمر يومين، بمشاركة الدول الضامنة (روسيا إيران، وتركيا) إلى جانب مشاركة العراق ولبنان كمراقبين لأول مرة.
ويبدو أن وفد الميليشيات المسلحة، قد وردته تعليمات جديدة من مشغليه، حتى تراجع عن موقف اتخذه قبل عدة أيام، اشترط فيه وقف العملية العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في إدلب للمشاركة في جولة «أستانا 13».
وقال المتحدث باسم وفد الميليشيات المسلحة، أيمن العاسمي، حينها «إنه لا يوجد قرار واضح حتى الآن للمشاركة في الجولة الجديدة من مفاوضات أستانا»، مؤكداً «وجود مفاوضات لوقف إطلاق النار في إدلب».
ولم يستبعد العاسمي، أن تشارك الميليشيات مجدداً في اجتماع أستانا المقبل في حال قرر الروس والدولة السورية وقف العملية العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في إدلب.
ولم يأت وفد الميليشيات المسلحة على ذكر الاعتداءات الإرهابية المتكررة التي تنفذها التنظيمات الإرهابية في إدلب على القرى والبلدات الآمنة في محيط المنطقة «منزوعة السلاح»، التي نص عليها «اتفاق إدلب»، حيث راح ضحيتها الأسبوع الماضي فقط عشرات الشهداء والجرحى.
وتشن قوات الجيش العربي السوري منذ نحو أكثر من شهرين بالتعاون مع القوات الحليفة والرديفة عملية عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في محافظة إدلب ومحيطها من أرياف حماة وحلب واللاذقية، لتطهير المنطقة من الإرهاب، الذي يقوده تنظيم «جبهة النصرة» المصنف على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
وحقق الجيش العربي السوري خلال العملية تقدماً في ريف حماة الشمالي وكبد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة خسائر فادحة بالأرواح والعتاد والمعدات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن