الخبر الرئيسي

قمة مرتقبة بين بوتين وأوباما.. وكوربين يعتبر أن التحالف الدولي «سيقود إلى الفوضى» … تحرك صيني مرتقب وواشنطن تؤكد أن رحيل الأسد «ليس بالضرورة فورياً»!

وكالات :

كشفت التطورات السياسية الأخيرة أن منبر الجمعية العمومية للأمم المتحدة وأروقتها ستكون هي الساحة الحقيقية لإظهار شكل من التنسيق بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وصولاً إلى إمكانية عقد قمة بين الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين تحدث اختراقات في التعقيدات الدولية، على حين نقلت وكالة «آكي» الإيطالية لأول مرة معلومات عن تحرك صيني تجاه الأزمة السورية.
وفي تطور لافت، نقلت وكالة «آكي» الإيطالية عن مصادر وصفتها بالمقربة من حزب اللـه أن هناك تحركاً صينياً عسكرياً «ليس هامشياً» على خط الأزمة في سورية، سيتضح خلال فترة قريبة ويتزامن مع تحرك آخر تقوم به روسيا في سورية، لكن الوكالة الإيطالية أوضحت صعوبة التحقق من دقة المعلومات.
وفي بيروت كشف السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعلن خلال خطاب في مقر الأمم المتحدة في 28 أيلول الجاري عن مبادرة لحل الأزمة في سورية، كما ستقدم بلاده مبادرة بوتين لتشكيل جبهة لمواجهة الإرهاب تشمل جميع الأطراف الإقليمية بما فيها دول الخليج خلال اجتماع مجلس الأمن على المستوى الوزاري الذي تترأسه روسيا في 30 الشهر الجاري.
وحول دعم بلاده العسكري لسورية قال زاسبيكين في حديث تلفزيوني لقناة «إن بي إن» اللبنانية: «إن روسيا ليست بحاجة إلى الإذن من دولة أو دول من أجل القيام بخطوات في سورية لمحاربة الإرهاب».
يأتي ذلك في وقت كشف نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف عدم استبعاد موسكو عقد لقاء بين الوزير سيرغي لافروف والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنه بين أن هذا اللقاء لم يدرج بعد في جدول أعمال لافروف.
وفي لندن واستمراراً للتطورات اللافتة، نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن رئيس حزب العمال البريطاني الجديد جيريمي كوربين قوله: «إن تنظيم داعش صنيعة التدخلات الغربية في المنطقة»، مبيناً أن غارات التحالف الدولي في سورية «ستقود إلى مزيد من الفوضى».
واعتبر كوربين أن الوسيلة الأفضل لتصدي بلاده لهذا التنظيم تستند الاعتراف بالكم الهائل من الأسلحة التي تبيعها لندن إلى بعض الأنظمة في الشرق الأوسط وعلى رأسها نظام آل سعود.
بالمقابل جدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في ختام مباحثاته مع نظيره البريطاني موقف بلاده من الأزمة في سورية بالقول: بأن «لا مستقبل للرئيس الأسد في سورية»، لكن كيري اخترق موقف بلاده باستدراكه القول: «لكن رحيله ليس بالضرورة فورياً».
فيما استمرت أنقرة بالسباحة عكس التيار الدولي فوزير خارجيتها فريدون سينيرلي أوغلو وبعد اجتماع مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في أنقرة، شدد بحسب تقارير صحفية على أن «لا دور لـ(الرئيس) بشار الأسد في مستقبل سورية».
إلى ذلك، أعلن الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات متعددة الأطراف، أن بلاده مستعدة للتعاون مع روسيا لحل الأزمة في سورية، معبراً عن «أمله أن تلعب روسيا دوراً بناءً في حل الصراع السوري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن