فتح وحماس تحذران من إقدام الاحتلال على هدم مبانٍ جديدة في القدس … اللجنة الفلسطينية لوقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل تبدأ عملها اليوم
| شينخوا - صوت فلسطين - وفا
أعلن مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» أمس أن اللجنة الفلسطينية لتنفيذ قرار وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل ستبدأ اجتماعاتها اليوم الخميس.
وقال عضو اللجنة المركزية لفتح جمال محيسن لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية: إن اللجنة ستباشر عملها في مدينة رام اللـه بشكل فوري ابتداء من اجتماع اليوم الخميس بمشاركة الجهات الفلسطينية ذات الاختصاص.
وأوضح محيسن أنه سيعقب اجتماع اللجنة المكلفة بتنفيذ قرار وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل، اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لتقييم الخطوات المتخذة على الأرض.
وأكد أن قرار وقف العمل بالاتفاقات سببه عدم التزام إسرائيل بهذه الاتفاقيات، مشدداً على التمسك الفلسطيني بمطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.
من جهته، قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي: إنه تم إطلاق حملة دبلوماسية لتوضيح أسباب قرار القيادة الفلسطينية بوقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل.
وأوضح المالكي للإذاعة الرسمية، أن القرار المتخذ تم ترجمته على المستوى السياسي وجرى تعميمه على سفارات فلسطين في العالم للتحرك على كل المستويات ولتوضيح أسباب هذه الخطوة للمجتمع الدولي.
وأكد أنه يجري التحرك باتجاه دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة للاجتماع تحت بند «متحدون من أجل السلام» وعلى مستوى الجامعة العربية التي قد تنعقد على مستوى المندوبين لبحث «انتهاكات» إسرائيل.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس الماضي، عقب اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية في مدينة رام اللـه في الضفة الغربية، قرار القيادة الفلسطينية وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل.
وجاء ذلك رداً على هدم إسرائيل 12 مبنى سكنياً تضم عشرات الشقق السكنية في منطقة وادي الحمص في بلدة صور باهر جنوب شرق القدس وهي منطقة خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية أمنياً وإدارياً.
وفي السياق حذرت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» أمس من إقدام إسرائيل على هدم مبانٍ فلسطينية جديدة في مدينة القدس في إطار مخططها «التهويدي» للمدينة المقدسة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة رئيس دائرة القدس فيها عدنان الحسيني في بيان: إن السلطات الإسرائيلية أمهلت أصحاب المباني في منطقة وادي الحمص في بلدة صور باهر جنوب شرق القدس حتى الخامس من آب القادم لهدمها ذاتياً أو أن تقوم هي بهدمها.
وأضاف الحسيني: إن أصحاب المباني توجهوا إلى المحاكم الإسرائيلية للنظر في تلك القضية وخاصة أن الأراضي التي أقيمت عليها فلسطينية ومن حق كل فلسطيني البناء عليها، متهماً القضاء الإسرائيلي بالمماطلة ودعم قرارات الحكومة الإسرائيلية.
واعتبر أن هدم السلطات الإسرائيلية مباني سكنية في نفس المنطقة الأسبوع الماضي شرد عشرات العائلات في العراء دون مأوى، داعياً المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق رسمي في الممارسات الإسرائيلية.
وقال الحسيني: إن الجدار الذي هدمت المنازل القانونية من أجله غير قانوني ومقام على أراض فلسطينية حسب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وطالب دول العالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك من الوسائل الناجعة التي تضع حداً للتصرفات الإسرائيلية المدعومة من الإدارة الأميركية.
واتهم الحسيني، إسرائيل بشن هجمة منظمة وممنهجة ضد المدينة المقدسة عبر عمليات القتل والاعتقال وهدم المنازل والاقتحامات اليومية لاسيما قرية العيساوية التي يقطنها أكثر من 20 ألف فلسطيني ما يزيد من معاناة سكانها.
بدورها قالت حركة حماس: إن «الهجمة المجرمة من هذا المحتل ضد القدس ما زالت مستمرة، وهو يستعد لتنفيذ عملية هدم جديدة في واد الحمص، داعية كل قطاعات الشعب الفلسطيني أن يقوموا بدورهم في مؤازرة أصحاب البيوت».
واعتبر بيان صدر عن الحركة وتلقت وكالة أنباء «شينخوا» نسخة منه أن «مجزرة الهدم التي تنفذها سلطات الاحتلال في أحياء وبلدات القدس المحتلة إنذار بقرب هدم كينونة الاحتلال، محذراً من أن المحتل سيدفع ثمن تغوله على القدس أرضاً ومقدسات».
ودعا البيان، «الدول العربية والإسلامية إلى نصرة القدس وأهلها، مطالباً جميع الجهات المعنية بنقل الملف وإثارته في المحافل الدولية وفضح الإجرام الصهيوني وحقيقته العنصرية الاستئصالية التطهيرية».
في غضون ذلك جدد مستوطنون إسرائيليون أمس اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.