أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن تطبيع العلاقات المصرفية والنفطية يشكل الخطوة الأولى للتعهدات المطلوبة من الأوروبيين في إطار الاتفاق النووي مع إيران.
وقال روحاني خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون «إن إيران هي الحافظ الأساسي للأمن والملاحة في المنطقة على النقيض من أميركا التي تثير التوتر» لافتاً إلى أن طهران ترحب دائماً بالحوار وبكل مبادرة عادلة لحل القضايا.
وأشار روحاني إلى أن إجراءات تقليل التزامات إيران في الاتفاق النووي قابلة للتراجع عنها فور تأمين أوروبا لمصالح طهران الاقتصادية.
من جانبه أكد ماكرون أن فرنسا ستبذل كل جهودها من أجل تأمين مصالح إيران في الاتفاق النووي وقال: «إن العقوبات الأميركية على إيران أحادية وغير مقبولة».
بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الإجراءات التي اتخذتها أوروبا حتى الآن لا تتناسب أبدا مع تعهداتها.
كما أكد وزير الخارجية الإيراني أن الولايات المتحدة تواجه أكبر إخفاق في تاريخها منذ حرب فيتنام مشيراً إلى أنها أنفقت 7 تريليونات دولار على حروبها في المنطقة حتى الآن.
هذا ونقلت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية عن ظريف قوله إن بلاده مستعدة للحوار إذا كانت السعودية مستعدة أيضاً.
إلى ذلك نقلت وسائل إعلام إيرانية عن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي قوله أمس إن إجراء بلاده تجارب صاروخية في إطار أبحاثها الدفاعية أمر «طبيعي»، وذلك بعدما قالت واشنطن إن طهران اختبرت صاروخا متوسط المدى الأسبوع الماضي.
في هذه الأثناء غرقت عبارة إيرانية على متنها طاقم مكون من 5 أشخاص، كانت متجهة من الشارقة الإماراتية إلى ميناء دير الإيراني، حسبما نقل موقع RT، أمس.
وأضاف: إنه تم إنقاذ ثلاثة من الطاقم فيما بقي اثنان في عداد المفقودين.
بدوره قال قائد فرقاطة بريطانية نشرت في الخليج أمس، إن «إيران تحاول على ما يبدو اختبار عزيمة البحرية الملكية».
وأوضح قائد الفرقاطة «إتش أم إس مونتروز»، أنه أجرى خلال 27 يوماً 85 اتصالاً مع القوات الإيرانية غالباً ما أدت إلى «تحذيرات متبادلة» عبر الجهاز اللاسلكي.
في هذه الأثناء أكدت ألمانيا ضرورة انتهاج الدبلوماسية سبيلا لخفض حدة التوتر الذي افتعلته الولايات المتحدة في منطقة الخليج وقالت إن الأولوية حالياً يجب أن تعطى لخفض التوتر وللجهود الدبلوماسية بدلاً من نشر قوات عسكرية إضافية هناك رافضة في الوقت ذاته المشاركة في «إستراتيجية الضغط الأميركية» بذريعة حماية الملاحة.
كما قالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية أمس إن برلين لم تعرض المساهمة في أي مهمة بحرية أميركية بمضيق هرمز لكنها ترى أن القيام بمهمة أوروبية مسألة «تستحق التفكير».
من جهته قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو ينس ستولتنبرج إن الحلف العسكري لم يتلق طلباً رسمياً لبدء مهمة في مضيق هرمز.
هذا وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة ستعلن هذا الأسبوع تجديد إعفاء خمسة برامج نووية إيرانية من العقوبات.
وأضافت الصحيفة: إن الرئيس دونالد ترامب انحاز خلال اجتماع في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي إلى وزير الخزانة ستيفن منوتشين الذي يدافع عن تجديد الإعفاءات أمام اعتراضات وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون.
ونقلت الصحيفة عن ستة مصادر لم تسمها أن منوتشين «قال لترامب إنه إذا لم تصدر إعفاءات من العقوبات بحلول الأول من آب كما يقتضي القانون، فستضطر الولايات المتحدة لفرض عقوبات على شركات روسية وصينية وأوروبية مشاركة في مشروعات داخل إيران كانت قد أقيمت في إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015».