دعا السفير السوري لدى طهران عدنان محمود، أمس، الشركات الإيرانية للمشاركة في الدورة 61 لمعرض دمشق الدولي وعملية إعادة الإعمار في سورية.
وذكرت وكالة «تسنيم» الدولية للأنباء، أن محمود الذي التقى المدير التنفيذي لشركة المعارض الدولية الإيرانية، بهمن حسين زاده، أعلن عن إقامة معرض دمشق الدولي الحادي والستين قريباً، ودعا الشركات الإيرانية لحضور المعرض والمشاركة والاستثمار في عملية إعادة الإعمار في سورية، مؤكداً أنه تم توفير تسهيلات خاصة لتواجد الشركات الإيرانية في سورية.
وأشار محمود إلى العقوبات الجائرة المفروضة على إيران وسورية، مؤكداً أن هذه القضية توفر مزيداً من الفرص لإيران وسورية للتعاون، لافتا إلى أنه والنظر إلى المجالات الواسعة لإمكانية الاستثمار في سورية، يمكن للشركات الإيرانية الاستفادة من هذه الفرص.
كما دعا سفير سورية لدى طهران شركة المعارض الدولية الإيرانية إلى المشاركة في معرض دمشق الدولي الحادي والستين ونقل خبراتها وتجاربها في إقامة المعارض إلى سورية.
من جانبه، أشار حسين زاده إلى تزامن هذا اللقاء مع المعرض التاسع عشر لصناعة البناء، وقال: «إن الشركات المتواجدة حالياً في هذا المعرض، ستكون في سورية في كانون الأول المقبل وستتنافس في معرض للمشاركة في إعادة إعمار هذا البلد».
كما دعا حسين زاده، كل شركات القطاع الخاص للحضور في معرض دمشق الدولي.
وكان نائب رئيس جمعية المقاولين في طهران ايرج رهبر قد أعلن في شباط الماضي عن إبرام مذكرة تفاهم بين إيران وسورية، وأوضح أن مذكرة التفاهم المبرمة تقضي ببناء مدينة و200 ألف وحدة سكنية ترتكز في العاصمة دمشق، حسبما نقلت حينها وكالة «فارس».
وأكد رئيس جمعية مقاولي طهران، أن الجانب السوري يرغب بشدة في مشاركة المقاولين الإيرانيين في إعادة إعمار البلاد.
ووقعت الحكومة السورية والحكومة الإيرانية، في كانون الأول من هذا العام خلال زيارة نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري الذي وصل إلى دمشق برفقة وفد إيراني رفيع المستوى، مذكرة شاملة لعدد من الاتفاقيات بين البلدين، في عدة مجالات أبرزها مجالات الطاقة والتجارة والمالية والصناعة والثقافة ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، والنقل والاقتصاد والنظام المصرفي.
وتربط سورية وإيران علاقات تمتد لأربعة عقود من الزمن، وارتقت إلى مستويات عالية في معظم المجالات خصوصاً منها السياسية العسكرية، واليوم يأخذ الاقتصاد مساره الأبرز، لتكون العلاقات بين البلدين أمتن، وتعطي طابعاً أكبر من الارتقاء، خاصة في المواجهة مع من يحاول الوقوف بوجهها وعرقلتها من واشنطن إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وتقدم طهران منذ بدء الحرب الإرهابية على سورية دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكريا لها، وأرسلت مستشارين عسكريين لدعم الجيش العربي السوري في معاركه ضد الإرهاب.