سورية

تعزيزات للقوات الحليفة في بادية الميادين.. والفلتان الأمني يتواصل في مناطق سيطرة «قسد» … طائرة مجهولة تعتدي على قرية تقع تحت سيطرة الجيش السوري في القامشلي.. واستشهاد مدني

| الوطن- وكالات

مع تنفيذ طائرة مجهولة اعتداء على أحد مواقع الجيش العربي السوري في ريف القامشلي، استقدمت القوات الحليفة له، أمس، تعزيزات عسكرية إلى بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، بينما تواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرة مليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي نفذت حملة اعتقال جديدة بحق مدنيي دير الزور لأسباب مجهولة، طالت أطفالاً.
وقال مصدر رسمي سوري في تصريح نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أمس: إن «طيرانا يعتقد أنه أميركي أو تركي، قصف قرية الراشدية في جنوب القامشلي «شمال شرق البلاد» التي تقع تحت سيطرة الجيش».
وأفاد المصدر بأن الغارة، التي حصلت الساعة 11 من ليل الثلاثاء بغطاء طائرات حربية، أسفرت عن استشهاد مدني، وتدمير منزل وسيارة.
وقال مصدر آخر في تصريح مماثل: إن «طائرات للتحالف الدولي «الذي تقوده واشنطن بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي»، كانت تقوم بملاحقة أحد أمراء تنظيم داعش في المنطقة المذكورة».
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض ومقره لندن، أن طائرة لا تزال مجهولة، استهدفت بعد منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء موقعاً لقوات الجيش والقوات الرديفة في الفوج 54 بمنطقة الراشدية في ريف مدينة القامشلي ضمن محافظة الحسكة والتي تسيطر على غالبيتها ميليشيا «قسد»، الأمر الذي تسبب باستشهاد عنصر من القوات الرديفة، فيما لم ترد معلومات فيما إذا كانت الطائرة التي استهدفت الموقع بصاروخ حراري هي تابعة لـــ«التحالف الدولي» أو طائرة لكيان الاحتلال «الإسرائيلي».
وسبق أن اعتدت طائرات تابعة لـ«التحالف الدولي» على مواقع الجيش في دير الزور بهدف مساعدة مسلحي داعش على التقدم في المنطقة، كما حدث في جبل الثردة في أيلول من عام 2016.
جاء ذلك، في وقت نقل فيه «المرصد» المعارض عن مصادر وصفها بـــ«الموثوقة» بأن القوات الحليفة والصديقة للجيش عند الضفاف الغربية لنهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، استقدمت تعزيزات عسكرية إلى مواقعها في بادية الميادين تمثلت بعشرات العناصر والآليات العسكرية، وذلك لتحصين مواقعها بعد الهجمات الأخيرة التي نفذها تنظيم داعش على تلك المواقع.
من جهة ثانية، تواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «قسد»، حيث هز انفجار بلدة مركدة الواقعة بريف مدينة الشدادي جنوب الحسكة، نتيجة انفجار دراجة نارية مفخخة على الطريق العام في البلدة، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وفق «المرصد».
على صعيد متصل، أقدمت ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية، معززة بمسلحين من ميليشيا «سوتورو الدورانية السريانية» المنضوية ضمن صفوف «قسد»، على مداهمة مدرسة الحرية الخاصة في محافظة الحسكة، وإجبار القائمين عليها على إغلاقها بقوة السلاح، تمهيداً لتحويلها إلى مدارس سريانية، حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر محلية.
على خط مواز، نقلت مواقع معارضة عن شبكات اخبارية محلية تأكيدها، أن عملية الدهم التي نفذتها «قسد» مدعومة بقوات «التحالف الدولي»، الثلاثاء في بلدة الشحيل شرقي دير الزور، أسفرت عن اعتقال عدد من المدنيين بينهم أطفال واقتادتهم إلى مكان غير معروف، بينما بقي سبب اعتقالهم مجهولاً حتى الآن.
جاء ذلك، بينما ذكرت صفحة «فرات بوست» على موقع فيسبوك، أن منظمة تدعى «أمل الباغوز للتنمية» فككت عشرات الألغام بحي الخلف في بلدة الباغوز فوقاني شرق الفرات بجهود ذاتية وبغياب «قسد».
يشار إلى أن بلدة الباغوز كانت شهدت آخر المعارك بين تنظيم داعش وميليشيا «قسد» المدعومة من «التحالف»، وانتهت المعارك بخروج التنظيم منها بمسرحية في آذار الماضي على غرار ما حدث في مدينة الرقة.
بموازاة ذلك، اعتقلت ما تسمى «قوات مكافحة الإرهاب» التابعة لميليشيا «حماية الشعب»، أربعة شبان شمال مدينة الرقة بعد مداهمة منازلهم في «مزرعة التينة» التابعة لناحية عين عيسى بتهمة «التخابر مع جيش الاحتلال التركي» حسبما ذكرت وكالات معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن