هل المشكلة في نادي الجيش كما يعتقد كثيرون ويروّجون له، أم في عجز الأندية الأخرى عن اللحاق به؟
لنصارح أنفسنا، ونصارح أنديتنا، فما يضع فريق الجيش في المقدمة معظم الأحيان هو حسن إدارة ما لديه من إمكانيات وليست الإمكانات بحدّ ذاتها، وقد تتوفّر لأندية أخرى أكثر ما يتوفّر لنادي الجيش الذي تضبط صرفياته قوانين مالية صارمة.
شخصياً، أميل بعواطفي السلوية نحو سلّة الجلاء، وتابعت مساء الجمعة المباراة الرابعة بين الجلاء والجيش حيث بقي الجلاء متقدماً فيها إلى ما قبل النهاية بدقائق معدودات، ولو عرف فريق الجلاء كيف يحافظ على تركيزه لذهب بفريق الجيش إلى مباراة خامسة في حلب، ولاقترب كثيراً من التتويج مستفيداً من اللعب على أرضه وبين جمهوره، لكن فريق الجيش حسم كلّ شيء في أربع دقائق وتُوج باللقب عن جدارة واستحقاق.
ما نريد قوله هو إن تفوّق نادي الجيش بالقدم والسلّة يجب أن يكون عاملاً محفّزاً لا محبطاً، وبدل أن يشكو أنصار الأندية الأخرى من فريق الجيش عليهم أن يضغوا على إداراتهم ومدربيهم ولاعبيهم ليعملوا بشكل إيجابي وفعّال بحثاً عن نتائج وألقاب، لا مزيداً من الطمع، أو انجرافاً خلف أشخاص وانقسامات داخل الجسد الواحد وهو حال معظم أنديتنا بكل أسف!
في الموسم الكروي القادم، هناك فرق دفعت حتى الآن مبالغ خيالية وأنجزت تعاقدات كبيرة، أي إنها كشفت عن إمكانيات مادية كبيرة والحالة الطبيعية أن يكسر أحدها احتكار فريق الجيش للألقاب، وهذا الأمر في مصلحة المسابقات بالتأكيد، لكن ماذا لو لم يحدث هذا؟
وماذا لو احتفظ فريق الجيش باللقب مع أنه تخلّى عن كثير من لاعبيه.
وهل من قانون يحرّم على فريق الجيش الألقاب.
وعندما طغى الأزرق الكرماوي ألم يكن فريق الجيش موجوداً؟ نعم كان فريق الجيش موجوداً، لكن أيضاً كانت هناك إدارة كرماوية رائعة.
خلاصة الكلام: الإدارة ثلاثة أرباع النجاح، قبل المال وقبل اللاعبين والمدربين..