الجيش يواصل ملاحقة داعش في البادية.. ومحاولات جديدة لزعزعة الاستقرار في درعا … انفجار في مطار الشعيرات بسبب خطأ فني وارتقاء شهداء
| حمص - نبال إبراهيم - دمشق - الوطن – وكالات
بينما واصل الجيش العربي السوري، أمس، ملاحقته لفلول تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، ارتقى عدد من الشهداء العسكريين جراء وقوع انفجار في مطار الشعيرات بريف حمص الجنوبي الشرقي، بسبب خطأ فني خلال عمليات نقل ذخيرة بهدف التخلص منها.
وذكر مصدر عسكري في مطار الشعيرات لـ«الوطن»، أن انفجاراً حدث في مطار الشعيرات خلال نقل مخلفات ذخيرة بهدف التخلص منها، نتيجة خطأ فني ما تسبب بارتقاء 26 شهيداً من الضباط وصف الضباط والأفراد وإصابة واحد بجروح وقد تم نقلهم إلى المستشفى العسكري بحمص.
وأوضح المصدر أن من بين الشهداء سبعة ضباط وما تبقى هم من صف الضباط والأفراد، مشيراً إلى أن جثث الشهداء تحولت إلى أشلاء من شدة الانفجار.
وفي وقت سابق كانت وكالة «سانا» للأنباء أعلنت ارتقاء عدد من الشهداء جراء انفجار بسبب خطأ فني في مطار الشعيرات بريف حمص.
ميدانياً، أفاد مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن وحدة مشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتبكت مع مسلحي تنظيم داعش على اتجاه المحور الشرقي للمحطة الثالثة الواقعة في بادية السخنة بأقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن إيقاع عدد من مسلحي التنظيم قتلى ومصابين.
بدوره نفذ الطيران الحربي في سلاح الجو السوري سلسلة غارات جوية استهدف خلالها مواقع وتحركات لمسلحين من داعش على امتداد محيط بادية السخنة ووصولاً إلى المنطقة الممتدة إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى البادية الشرقية، ما أدى لإيقاع إصابات محققة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
من جهة ثانية، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، عن تجدد الاشتباكات بين قوات الجيش وجماعات مسلحة في مدينة الصنمين بريف محافظة درعا، مشيراً إلى تركز الاشتباكات في الحي الشمالي من المدينة واستمرارها لساعات عدة، مؤكداً أنه لم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
ويسيطر الجيش العربي السوري على المنطقة الجنوبية بشكل كامل إلا أن تقارير تتحدث عن وجود خلايا نائمة من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة تحاول بين الحين والآخر زعزعة الاستقرار في المنطقة، من خلال الاعتداء على نقاط ومواقع للجيش أو تفجير عبوات ناسفة في المنطقة.
وفي تصعيد إرهابي هو الأخطر منذ إعلان التسويات والمصالحات في درعا، وبعد سلسلة من محاولات زعزعة الأمن في المحافظة، اعتدى إرهابيون منتصف الشهر الماضي على سيارة عسكرية على الطريق المؤدية إلى بلدة اليادودة غرب مدينة درعا، من خلال تفجير عبوة ناسفة داخل سيارتهم التي كانت تقلهم من منازلهم إلى نقاطهم العسكرية، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وجرح آخرين.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، أكد محافظ درعا محمد خالد الهنوس حينها أن المجموعات الإرهابية، ونتيجة انتصارات الجيش العربي السوري، وعودة النشاط والبناء لمحافظة درعا، وإعادة الحياة الطبيعية لها، لم يرق لها هذا الأمر، وهي اليوم تصعد من إرهابها، في محاولة لإعادة الزمن إلى الوراء، وهذا لن يحصل على الإطلاق، مشيراً إلى أن العملية الإرهابية أسفرت عن استشهاد ستة عناصر في حصيلة أولية.
وأشار إلى أن المجموعات الإرهابية المتبقية، هي مجموعات مستفيدة من أطراف خارجية، والمجتمع الأهلي في درعا لفظها، والأهالي اليوم مع الدولة وخياراتها، وأكثر من 95 بالمئة منهم ملّوا الحرب، ويريدون إعادة الحياة إلى ما كانت عليه، وأن يعيدوا إعمار البيوت والمدارس، والعودة إلى أراضيهم التي تبشر هذا العام بكل خير.