للمرة الثانية على التوالي نقل «الحشد الشعبي» العراقي شاحنات محملة بالبيض والخضار وأخرى محملة بالمحروقات من سورية عبر مدينة البوكمال إلى العراق وبالعكس.
وأكدت مصادر محلية، أن تجاراً متعاونين مع «الحشد الشعبي» العراقي أدخلوا شاحنة محملة بالبيض وأربع شاحنات محملين بالخضار من مدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور باتجاه العراق، مضيفة: إن التجار أدخلوا بعدها 5 سيارات محملة بالمحروقات من العراق إلى البوكمال، حيث تم بيعها لتجار المحروقات في المدينة، بحسب وكالات معارضة.
وكان «الحشد الشعبي» العراقي، نقل في الثالث عشر من الشهر الماضي أربع شاحنات محملة بالفواكه والخضروات من منطقة البوكمال شرق سورية إلى العراق.
وقالت مصادر محلية في البوكمال حينها، بحسب مواقع إلكترونية معارضة: «إن الشاحنات محملة بالتفاح والموز والطماطم والخيار والبطاطا ودخلت من قرية السويعية في البوكمال إلى العراق».
وفي 22 من ذات الشهر أعلن قائممقام قضاء القائم في العراق، أحمد جديان، عن وجود اتفاق بين دمشق وبغداد يقضي بأن يتم إعادة فتح المعبر الحدودي بين مدينتي القائم العراقية والبوكمال السورية بعد شهرين.
وتربط سورية والعراق ثلاثة معابر وهي معبر «اليعربية»، الذي يقابله على الجانب العراقي معبر «ربيعة»، وهو خاضع لسيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية-قسد»، ومعبر «الوليد» على الجانب العراقي الذي يقابله معبر «التنف» المحتل من «التحالف الدولي» بقيادة أميركا، ومعبر «القائم» على الجانب العراقي الذي يقابله «البوكمال» والخاضع لسيطرة الدولة السورية.
وفي الـ18 من أيار الماضي عقد في دمشق اجتماع عسكري سوري إيراني عراقي، وأكد رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي حينها خلال مؤتمر صحفي، أنه «ستشهد الأيام القليلة القادمة فتح المنفذ الحدودي واستمرار الزيارات والتجارة بين البلدين وقد تم تشكيل لجان من الطرفين»، واعتبرت وكالة «أ ف ب» للأنباء أن حديث الغانمي إشارة إلى معبر البوكمال- الوليد.
وسبق لمصدر مسؤول في سفارة بغداد بدمشق أن أكد لـــ«الوطن»، أن حكومتي سورية والعراق «وصلتا إلى مراحل متقدمة» بشأن افتتاح معبر «البوكمال – القائم» الحدودي بين البلدين.