تواصلت معاناة الأهالي في مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في شمال وشمال شرق سورية، من جراء الاعتقالات المستمرة التي تقوم بها الميليشيا، في وقت استمرت فيه العمليات التي تستهدف الميليشيا من قبل مجهولين.
واعتقلت الميليشيا ثلاثة شبان في محافظة الرقة يوم الجمعة، كانوا قادمين أخيراً من تركيا لقضاء إجازة العيد مع أهاليهم، حسب مواقع إلكترونية داعمة للمعارضات، ذكرت أن «قسد» أوقفت الشبان على نقطة تفتيش «حزينة» شمال غربي محافظة الرقة، بتهمة التعامل مع ميليشيا «الجيش الحر».
ولفتت المواقع إلى أن «قسد» اعتقلت أيضاً شخصاً في قرية البديع شمالي المحافظة أيضاً، واقتادته إلى أحد سجونها في مدينة عين العرب شمال شرقي حلب، بتهمة التعامل مع «الحر».
وفي تقرير سابق لها، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: «إنّ «قسد» اعتقلت 337 مدنياً، بينهم 22 طفلاً و16 سيدة، في النصف الأول من عام 2019».
يأتي معظم حملات الاعتقال التي تقوم بها «قسد» في سياق اقتياد الشبان السوريين للتجنيد الإجباري، الذي تفرضه الميليشيا على السكان في مناطق سيطرتها شمال وشمال شرق سورية.
وفي سياق آخر، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض الذي يتخذ من لندن مقراً له، أقدم مسلحون مجهولون يستقلون أربع دراجات نارية على إطلاق النار نحو نقطة عسكرية تابعة لـ«قسد» في بلدة الشحيل شرق محافظة دير الزور، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
من جهة ثانية، ذكرت «قسد» على موقعها الإلكتروني أمس، أن ما يسمّى «فريق الاستجابة الأولية» التابع لـ«مجلس الرقة المدني» انتشل يوم الجمعة، 17 جثة جديدة من مقبرة جماعية ومن تحت الأنقاض في مدينة الرقة، لافتة إلى أنه تم إعادة دفن الجثث في مقبرة «تل البيعة» شرق المدينة على اعتبارها أنها مجهولة الهوية، ومشيرة إلى أن عملية الانتشال تمت بوسائل يدوية تحت إشراف «فريق من الطب الشرعي»، حيث استغرق العمل مدة ست ساعات.
وأشارت «قسد» إلى أنه سبق وأن انتهى «فريق الاستجابة الأولية» من عملية انتشال مئات الجثث من المقبرة الجماعية في قرية الفخيخة خلال فترة العمل التي بدأت منذ كانون الأول الفائت واستغرقت 140 يوماً، بحصيلة بلغت نحو 630 جثة.
وأوضحت أن «الفريق» مستمر في انتشال الجثث من المقابر الجماعية التي خلفها قصف «التحالف الدولي» خلال معركة السيطرة على محافظة الرقة، إضافة للمقابر الجماعية التي خلفها تنظيم داعش الإرهابي.