مصدر ميداني لـ«الوطن»: وحداتنا ملتزمة بالاتفاق … الإرهابيون يخرقون «وقف إطلاق النار» في الشمال والجيش يرد
| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن - وكالات
كعادتها وكما هو معهود منها، خرقت التنظيمات الإرهابية اتفاق وقف إطلاق النار شمال البلاد للمرة الثانية منذ دخوله حيز التنفيذ، ما دفع الجيش العربي السوري للرد بموجب الاتفاق الذي يبيح له الرد على انتهاكات الإرهابيين.
وفي التفاصيل، فقد خرقت المجموعات الإرهابية المتمركزة بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي أمس اتفاق وقف إطلاق النار للمرة الثانية منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس- الجمعة، وذلك باعتدائها بالعديد من قذائف الهاون وصليات نارية كثيفة من أسلحة رشاشة عيار 23 مم في تل الهواش بسهل الغاب الغربي والقصابية بريف إدلب الجنوبي اقتصرت أضرارها على الماديات.
في المقابل، رد الجيش على مصادر إطلاق النار، وذلك بموجب الاتفاق بين الدولة الضامنة لمسار أستانا الذي يبيح للجيش الرد على أي انتهاكات للتنظيمات الإرهابية المتمركزة بقطاعي ريف حماة وإدلب من منطقة «خفض التصعيد».
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات العسكرية العاملة بأرياف حماة وإدلب ملتزمة بالاتفاق ولن تخرقه أبداً ولكنها لن تسمح للإرهابيين بالاستفادة من التزامها للاعتداء على النقاط العسكرية المثبتة بالمنطقة، وسترد على أي اعتداء من قبلهم بالأسلحة المناسبة.
وأوضح، أن الجيش وفي رده على خروقات الإرهابيين استهدف بصليات نارية تحركات للمجموعات الإرهابية داخل الزكاة والأربعين بريف حماة الشمالي ما أدى إلى مقتل العديد من أفرادها.
كما استهدف الجيش برمايات صاروخية تحركات للإرهابيين في مدينة كفرزيتا واللطامنة في ريف حماة الشمالي أيضاً ما أسفر عن مقتل العديد منهم وجرح آخرين.
وكانت المجموعات الإرهابية استهدفت مواقع للجيش على محور بلدة بريديج بريف حماة الشمالي الغربي في أول خرق لوقف إطلاق النار ضمن منطقة «خفض التصعيد» عند الثانية من فجر يوم الجمعة الماضي.
في سياق متصل، تحدثت قناة «الإخبارية» الفضائية، عن إصابة عدد من المدنيين جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقها الإرهابيون على منطقة شارع النيل في مدينة حلب.
وأقر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بأن ما سماها «الفصائل الجهادية» هي من خرقت وقف إطلاق النار، وذكر أنها استهدفت بعدة قذائف صاروخية مواقع للجيش في محور تل هواش بسهل الغاب، ومحور القصابية بريف إدلب الجنوبي، كما سقطت قذائف صاروخية أطلقتها المليشيات المسلحة على حي شارع النيل بمدينة حلب، ما أسفر عن جرحى.
وأضاف «المرصد» أنه «فيما دون ذلك يتواصل الهدوء الحذر في عموم المنطقة (منطقة خفض التصعيد في الشمال)»، وأوضح أنه مضت 36 ساعة عن غياب طائرات الروس والجيش عن أجواء المنطقة.
من جهة ثانية، بين «المرصد» أن الفلتان الأمني عاد ليتصدر المشهد ضمن مناطق سيطرة «الفصائل الجهادية» والميليشيات المسلحة التابعة لها في إدلب والأرياف المحيطة بها في ظل الهدوء الحذر ضمن منطقة «خفض التصعيد»، وتحدث عن أن عمليات تصفية واستهدافات في المنطقة، حيث انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية في بلدة تفتناز بريف إدلب الشرقي صباح أمس، ما أدى إلى مقتل مسلح.
على صعيد آخر، شهدت محاور في القطاع الشمالي من ريف حلب اشتباكات متجددة واستهدافات بين الميليشيات الكردية من طرف، وجيش الاحتلال التركي ومرتزقته من طرف آخر، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بينهما على طول خطوط التماس الممتدة بين الطرفين من جنوب مدينة إعزاز حتى مدينة مارع بريف حلب الشمالي، وفق «المرصد».
كما جرح ستة أشخاص بينهم قيادي في ميليشيا «الجيش الحر»، بانفجار عبوة ناسفة في مدينة الباب (38 كم شرق مدينة حلب) المحتلة من قبل النظام التركي، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، ذكرت أن الجرحى في حالة حرجة، حيث نقل القيادي إلى مستشفيات تركيا ونقل الآخرين إلى مستشفيات مدينة الباب لتلقي العلاج.