الأولى

وفد أميركي إلى أنقرة و«الآمنة» على رأس الأولويات! … الاغتيالات بين الميليشيات تتصاعد شمال حلب

| حلب - خالد زنكلو

بينما كانت أنقرة تعمل على إقناع ضامني «أستانا» بقدرتها على الإمساك بزمام إرهابييها، في إدلب وصولاً لتطبيق «سوتشي»، استمرت محاولاتها في التسويق لفكرة «المنطقة الآمنة» في مناطق شرق الفرات، وسط تكثيف للاتصالات مع واشنطن، على أمل الحصول على ضوء أخضر أميركي، لا يبدو أن واشنطن بصدد إعطائه خلال الوقت الحاضر.
المباحثات الأميركية التركية القائمة على قدم وساق، حاولت فيها واشنطن وعلى لسان المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري، التسويق لما قالت: إنه رؤية جديدة لما يسمى بـ«المنطقة الآمنة»، وذلك بحسب مواقع إلكترونية معارضة، والتي أشارت إلى أن هذه الرؤية قد تساعد في تسريع إقامة «الآمنة» خلال الفترة القريبة المقبلة، ولاسيما أن أنقرة تستعد غداً لاستقبال وفد عسكري أميركي لمناقشة هذا الأمر.
يأتي ذلك وسط استمرار لحالة الفلتان والاقتتال في مناطق سيطرة الميليشيات التابعة لأنقرة شمال حلب، حيث قتل متزعمان عسكريان في ميليشيا «الجيش الوطني» التابعة للنظام التركي في المناطق التي يحتلها بريف حلب الشمالي، ونجا ثالث من محاولة اغتيال استهدفته بعبوة ناسفة في ظل تصاعد أعمال العنف والاغتيالات، جراء إخفاق الاحتلال في فرض الأمن والاستقرار.
وقالت مصادر محلية في مدينة إعزاز لـ«الوطن»: إن أحد متزعمي الشرطة العسكرية التابعة لـ«الجيش الوطني» ويدعى طالب حجازي قضى في انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته في بلدة تركمان بارح التابعة لإعزاز شمال حلب، ما أدى إلى جرح ١١ مدنياً بينهم ٥ من أفراد عائلته كانوا برفقته ونقلوا إلى مشفى بلدة الراعي. وأوضحت المصادر أن الشرطة العسكرية التابعة لـ«الجيش الوطني»، فككت خلال اليومين الماضيين سبع عبوات ناسفة في تركمان بارح وإعزاز وجرابلس والباب وعفرين، كانت مزروعة على الطرقات التي تصل بين مدن وبلدات الطريقين الشمالي والشمالي الشرقي في حلب الذين يعيشان حالاً من الفلتان الأمني منذ احتلالهما من النظام التركي، ضمن ما يدعى بعمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون».
وأشارت المصادر إلى نجاة قائد في ميليشيا «فيلق الشام»، المنخرطة في صفوف «الجيش الوطني»، إثر انفجار عبوة ناسفة في سيارته أمس في محيط مدينة الباب التي شهدت انفجار عبوة ناسفة أخرى قبل يومين، بالتزامن مع انفجار عبوات ناسفة في إعزاز وتركمان بارح وجرابلس.
وتتهم الميليشيات التابعة لتركيا، «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المدعومة من واشنطن بتدبير عمليات الاغتيال إلا أن مصادر في الأولى عزت لـ«الوطن»، ما يحدث بأنه تصفية حسابات بين قادة الميليشيات الساعين إلى مزيد من النفوذ والتسلط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن