أعلنت أن إستراتيجية أميركا في ممارسة أقصى الضغوط فشلت … طهران: سنرد بحزم على أي تهديد في أقل وقت ممكن
| وكالات
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن إستراتيجية أميركا في ممارسة أقصى الضغوط على إيران باءت بالفشل، معتبراً أنه لا سبيل أمام الولايات المتحدة سوى تنفيذ تعهداتها واحترام الحقوق القانونية لإيران.
وقال شمخاني في مقال له نشر أمس: إن «إستراتيجية ممارسة الضغوط القصوى تم إعدادها بالتركيز على تقويض أركان قوة إيران وتم توظيف آلية الحظر باعتبارها الخطوة ذات التكلفة الأدنى لاستهداف هذه الأركان»، مشيراً إلى أن «عدم اكتراث الشعب الإيراني وصموده وتثبيت دعائم اقتصاد البلاد بشكل مستمر وزيادة النشاطات على الصعد الإقليمية والدولية أسفرت عن إحباط النهج الذي يتبعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزيادة الضغوط الداخلية والدولية عليه».
بدوره أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن الاعتداء غير المسبوق عبر فرض الولايات المتحدة حظراً على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هو اعتداء على مؤسسات الدولة وعلى الشعب الإيراني.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن ربيعي قوله خلال لقائه الصحفي الأسبوعي أن «الحظر على ظريف يظهر أن أميركا لم تتخلص بعد من الإدمان والمرض المزمن في التخطيط للانقلابات والاعتداء على سيادة الدول»، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني يقف بقوة لدعم ظريف وجميع مؤسسات الحكومة في مواجهة البلطجة الأميركية.
من جانبه أكد قائد القوات البرية في الجيش الإيراني العميد كيوميرث حيدري أن لدى القوات المسلحة الإيرانية القدرة على أن ترد رداً حازماً على أي تهديد في أقل وقت ممكن.
وقال حيدري في تصريح أمس: إن «جميع القوات المسلحة تتمتع بأفضل ظروف الجاهزية القتالية»، مشيراً إلى أن القوات البرية مثل باقي القوات المسلحة في ذروة جاهزيتها.
وكان وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أكد الخميس الماضي جهوزية القوات المسلحة الإيرانية لمواجهة أي خطر أو تحرك للعدو في المنطقة.
وعلى خط مواز قلل رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان، من احتمال اندلاع أي نزاع في منطقة الخليج.
وقال بوردستان في حديث لوكالة أنباء «مهر» الإيرانية: «ربما للوهلة الأولى، تشير الأحداث في الخليج إلى احتمال أن يكون هناك صراع عسكري، لكن عندما ننظر إلى عمق الأحداث، تقل الاحتمالات إلى حد كبير»، وأضاف: «ليس لجميع دول الخليج مصلحة في رؤية أزمة أخرى في المنطقة»، مؤكداً أن القوة العسكرية الإيرانية ستقف أمام من يجرؤ على استخدام أي خيار عسكري ضد البلاد».
كما شبه العميد منطقة الخليج بـ«ترسانة الأسلحة»، مضيفاً: إن «مجرد انفجار ألعاب نارية يمكن أن يسبب كارثة كبيرة».
وتشهد العلاقة بين إيران والولايات المتحدة توتراً متزايداً، بعد سلسلة من الاعتداءات على السفن وإسقاط طائرات مسيرة، واحتجاز ناقلات نفط في الخليج.
في سياق متصل أعلن قائد المنطقة الثانية للقوة البحرية للحرس الثوري الإيراني العميد رمضان زيراهي عن توقيف سفينة أجنبية تحمل 700 ألف لتر من الوقود المهرب في الخليج.
وأوضح زيراهي في تصريح أمس أنه تم توقيف السفينة يوم الأربعاء الماضي، مشيراً إلى أنه تم أيضاً توقيف 7 بحارة يحملون جنسيات أجنبية كانوا على متنها.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن الشهر الماضي عن احتجاز ناقلة نفط بريطانية في الخليج بعد مخالفتها قوانين الملاحة البحرية.
إلى ذلك أفاد مراسل «روسيا اليوم» في إيران أمس بأن مقاتلة إيرانية من طراز F4 سقطت في مياه الخليج قبالة محافظة بوشهر جنوبي البلاد، مشيراً إلى أن الحادث نجم عن عطل فني.
وقالت وكالة أنباء «مهر»: إن المقاتلة سقطت قبالة سواحل دلوار تنكستان جنوبي البلاد، وأن الطيار ومساعده تمكنا من النجاة.