سورية

سوري يشكو حال المهجرين بتركيا: نعمل لإيجار المنزل والطعام!

| الوطن- وكالات

وجه شاب سوري رسالة للعالم، يشكو فيها الحال الذي وصل إليه السوريون في دول اللجوء بالفترة الأخيرة خصوصاً التضييق الذي حصل مؤخراً بحق الموجودين منهم في تركيا.
وتداول المغردون على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشاب سوري في تركيا يوجه رسالة للعالم ويشكو فيها الحال الذي وصل إليه السوريون في دول اللجوء بالفترة الأخيرة، حسبما ذكرت مواقع الكترونية داعمة للتنظيمات الإرهابية والمعارضات.
وقد اشتكى الشاب من التضييق الذي حصل مؤخراً بحق المهجرين السوريين في محافظات تركية، وقال: إن السوريين في تركيا يعملون بدوام يقارب 14 ساعة، وبرواتب لا تكفي إلا لإيجارات المنازل والطعام والشراب، ما يجعل عودة السوري إلى المحافظة التركية التي أصدر منها بطاقة «الكيملك» أمراً بالغ الصعوبة لكونه لا يملك المال اللازم لاستئجار منزل جديد ودفع التأمين وما يرافقه من مصاريف».
وأدت حملة ضد «اللاجئين غير القانونيين» في إسطنبول إلى توقيف آلاف الأشخاص، بينهم سوريون، في الأسبوعين الماضيين.
وبرزت مخاوف في الأيام القليلة الماضية إزاء تقارير ذكرت أن مئات المهجرين السوريين في تركيا أعيدوا إلى مناطق سيطرة الإرهابيين سورية، بعد أن أُجبروا على التوقيع على وثائق موافقة على ذلك، باللغة التركية.
ويقدر عدد المهجرين السوريين في تركيا بنحو 3.5 ملايين شخص، ويحمل معظمهم بطاقات «حماية مؤقتة» لكنها تقيد حركتهم في المحافظة التي سجلوا فيها.
وفي انقلاب ملحوظ من نظام رجب طيب أردوغان على المهجرين السوريين، ودحض لكل مزاعمه بدعمهم، تكثفت مؤخراً عمليات ترحيله لهم، حيث رحل أكثر من 7500 منهم من الأراضي التركية إلى محافظة إدلب شمال سورية، منذ بداية حزيران حتى 18 تموز الماضي.
وطالما زعم نظام أردوغان دعمه لهؤلاء المهجرين الذين هو من ساهم في تهجيرهم عبر دعمه للتنظيمات الإرهابية في سورية، على مدار سنوات الحرب الإرهابية التي تشن ضد سورية، حيث اتخذ هذا النظام من وجود هؤلاء المهجرين على الأراضي التركية ورقة لابتزاز الغرب سياسياً ومالياً من خلالها.
لكن «الائتلاف» الذي يتخذ من اسطنبول مقراً له، والمدعوم من النظام التركي، وفي بيان له، نفى كل ما تم نشره عن الإجراءات التعسفية التي مارستها الشرطة التركية في مدينة اسطنبول بحق السوريين من مداهمات واعتقالات، وترحيل قسري، الأمر الذي دفع مهجرين سوريين ونشطاء بـ«الائتلاف» المعارض، للتنديد به، واعتبروا أن «صمته كان أشرف له».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن