بعدما أنفضح أمرها، وضغطت الأمم المتحدة عليها للتوقيع على وثيقة تعهد بشأنهم، أقرت ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية بتجنيد الأطفال في صفوفها للقتال إلى جانبها، زاعمة أنها سرحت المئات منهم، دون أن تذكر عددهم الحقيقي.
وزعمت الناطقة باسم ما تسمى «وحدات حماية المرأة» المنضوية التابعة لميليشيا «وحدات الحماية» نسرين عبد اللـه في بيان نقلته وكالات معارضة، أن الوحدات «سرّحت مئات الأطفال ممن كانوا مجندين ضمن صفوفها في شمالي شرقي سورية» وذلك التزاماً بالاتفاقية التي وقعتها ميليشيا «وحدات حماية الشعب» مع الأمم المتحدة لإنهاء ومنع تجنيد الأطفال، حسب قولها.
وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الذراع المسلحة لــ«حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي، وهي في الوقت ذاته تشكل العمود الفقري لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وذكرت عبد اللـه أن الأطفال الذين تم تسريهم تتراوح أعمارهم بين 16-17 عاماً وتمت إعادتهم إلى الحياة المدنية، دون أن تذكر عددهم بدقة أو تتطرق إلى تفاصيل إضافية.
وكانت وكالة «الأناضول» للأنباء، أفادت في بداية الشهر الماضي بأن الأمم المتحدة كشفت عن توقيعها بشكل سري خطة عمل بينها وبين ميليشيا «حماية الشعب» تهدف إلى تخليها عن المسلحين الأطفال ضمن صفوفها.
وجرى الإعلان عن الخطة، بحسب الوكالة، في احتفال رسمي في مقر الأمم المتحدة في جنيف.
وذكرت الأمم المتحدة في بيان حينها، أن ميليشيا «حماية الشعب» تعهدت بموجب هذا الاتفاق بعدم استخدام الأطفال كمقاتلين، والكشف عن الأطفال من الذكور والنساء في صفوفها وإخلاء سبيلهم، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن.
وأشار البيان إلى أن هذه الخطة «تم توقيعها بعد مشاورات استمرت لأشهر بين الأمم المتحدة، وميليشيا «قسد».
إلا أن الميليشيا لم تلتزم بتعهدها، وواصلت تجنيد أطفال في صفوفها، حيث طالب ناشط يدعى شيرزان علو في نهاية الشهر الماضي، جميع المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الطفل بإعادة الطفل القاصر كاميران مصطفى علو الذي قامت ميليشيات «با يا دا» ووحداتها العسكرية بخطفه وتجنيده قسراً.