جددت بغداد، تأكيدها تمسكها بوحدة سورية وسيادتها، ودعم حوار سياسي سلمي بين أطراف الأزمة فيها، بالترافق مع اجتماع ثلاثي عراقي مصري أردني عقد فيها لتعزيز العلاقات العربية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية: «العراق يتمسك بوحدة وسيادة سورية، ودعم أطراف الأزمة السورية السورية بما يمثلهم في حوار سياسي سلمي، والأمر نفسه في ليبيا واليمن، على حين تظل القضية الفلسطينية جوهر تفكير العراق السياسي، العراق يجدد التزامه بدعم الفلسطينيين في حق إقامة دولتهم الموحدة، وعاصمتها القدس الشريف، فضلاً عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف».
جاء ذلك بالترافق مع اجتماع ثلاثي عقد في مقر وزارة الخارجية العراقية، بين وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، ونظيريه المصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي، بحسب المتحدث العراقي.
وأكد الصحاف، أن هذا الاجتماع يعد امتداداً للقمة الثلاثية التي عقدت في القاهرة سلفًا، وحضرها رئيس وزراء العراق، عادل عبد المهدي، والعاهل الأردني، الملك عبد اللـه الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأضاف: «إن الاجتماع الثلاثي يتناول جملة من الملفات والقضايا، في مقدمتها، تبادل الدعم لمواجهة أشكال الإرهاب كافة، وبحث سبل تمكين العلاقات الثنائية بين العراق وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية، في تكامل عربي للعلاقات».
وعن أهم الملفات المطروحة على مائدة الاجتماع الثلاثي، أكد الصحاف، أن الاجتماع سيبحث أهم التطورات على مستوى الإقليم، وكذلك القضايا المبدئية التي تتعلق بالمجموعة العربية، فضلًا عن بحث ملفات أخرى تتعلق بالإسكان، الإعمار والصناعة، وآليات دعم القطاع الخاص في العراق ومصر والأردن».
وإن كان ملفا «صفقة القرن» و«التصعيد الأميركي الإيراني» على طاولة الاجتماع، لفت الصحاف إلى اهتمام الوزراء الثلاثة بتكثيف الحوار حول مجمل التطورات والتحولات على مستوى المنطقة، مشيراً إلى اعتزام دولته عرض موقفها من التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران.
وكان الصحاف جدد أمس الأول التأكيد ثبات موقف بلاده من «القضية السورية»، والمتمثل في «الحفاظ على وحدتها وتمكين آليات الحوار السوري»، لحل الأزمة المستمرة فيها منذ أكثر من ثماني سنوات.