أقرت بأنه لا يمكن حل الأزمة السورية عسكرياً … أميركا ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في الشمال
| وكالات
رحبت الولايات المتحدة الأميركية بأنباء وقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد، الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليلة الخميس– الجمعة، وأقرت بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة السورية، وأن الحل السياسي فقط هو الذي يمكنه ضمان مستقبل مستقر وآمن لكل السوريين.
وبدأ وقف إطلاق النار بدءاً من منتصف ليلة الخميس– الجمعة الماضي، ووافقت عليه الدولة السورية بشرط التزام التنظيمات المسلحة بشروط اتفاق سوتشي بشأن إدلب المعلن عنه في شهر أيلول العام الماضي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورجان أورتاجوس في بيان: «الولايات المتحدة تعتقد بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري (لما سمته) الصراع السوري، وأن الحل السياسي فقط هو الذي يمكنه ضمان مستقبل مستقر وآمن لكل السوريين».
وأضافت: «كما إننا نعتقد بأن المسار الوحيد الممكن لحل سياسي هو العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف، بما في ذلك إصلاح دستوري وانتخابات تشرف عليها المنظمة الدولية».
يشار إلى أن مسار «جنيف» لم يحقق أي تقدم ملموس على صعيد حل الأزمة السورية، على حين حقق مسارا أستانا وسوتشي الكثير من النجاحات على صعيد تهدئة الأوضاع في الكثير من المناطق السورية.
وذكرت الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة «ستدعم عمل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسن والأمم المتحدة لدفع عملية يقودها السوريون من شأنها أن توجد نهاية سلمية وسياسية» للأزمة السورية.
وأشادت الخارجية الأميركية كذلك بجهود تركيا وروسيا لاستعادة العمل بوقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في أيلول، 2018، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وكان الرئيس، الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلنا في 17 من أيلول 2018، خلال قمة عقدت في منتجع سوتشي الروسي، وبعد مشاورات روسية مع الدولة السورية، عن التوصل إلى اتفاق لإقامة «منطقة منزوعة السلاح» بمحافظة إدلب بحلول 15 تشرين الأول الماضي، بعمق 15-20 كيلومتراً، مع انسحاب التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة من «منزوعة السلاح» وسحب سلاحها الثقيل منها أيضاً.
في غضون ذلك، عادت الولايات المتحدة الأميركية للعزف على وتر مزاعم وجود قوات إيرانية في سورية على الرغم من تأكيدات كل من دمشق وطهران على أنه يوجد فقط مستشارون إيرانيون في سورية وهم موجودون بطلب من الدولة السورية.
وذكر المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، في بيان له ورد على صفحة سفارة أميركا بدمشق على الإنترنت، «رأينا تقارير صحفية تشير إلى أن الولايات المتحدة قد غيرت سياستها فيما يتعلق بضرورة خروج جميع القوات التي تقودها إيران من كافة أنحاء سورية».
وتابع جيفري: «للتوضيح فإن الولايات المتحدة لم تقم بأي تغيير من هذا القبيل في سياستها. ويبقى هدفاً رئيسياً للإدارة الأميركية تحقيق انسحاب كامل للقوات التي تقودها إيران من سورية، وسنستمر بالضغط الدبلوماسي (…) من أجل تحقيق هذا الهدف»، متناسياً الوجود اللاشرعي لقوات بلاده على أجزاء من الأراضي السورية في منطقة شرق الفرات على الرغم من تشديد الدولة السورية مراراً على ضرورة انسحابها واعتبارها قوات احتلال.
وزعم جيفري أن «الدور المزعزع جداً للاستقرار» الذي تلعبه إيران داخل سورية «يجعل من اللازم أن تخرج من سورية ليتسنى استعادة السلام والاستقرار»، وادعى أن النظام الإيراني «مستمر في سعيه لإقامة منصات عرض قوة مزعزعة للاستقرار داخل سورية يمكنه استخدامها لتهديد جيران سورية».