أكد مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية رفضه مشروع ما يسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة، ورفضه أي اتفاق مهما كان نوعه أو أهدافه، لا توافق عليه القيادة السورية، مؤكداً الاستعداد لمواجهة أي عدوان أجنبي قادم على المنطقة وذلك خلف الجيش العربي السوري فقط.
وقال رئيس مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية، الشيخ محمد الفارس الطائي، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن العشائر العربية في محافظة الحسكة ترفض مشروع «المنطقة الآمنة»، كما ترفض أي اتفاق مهما كان نوعه أو أهدافه، لا توافق عليه القيادة السورية.
وبرزت خلال الأيام الأخيرة تصريحات عديدة أطلقها متزعمو ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية لجيش الاحتلال الأميركي، وأعلنوا من خلالها موافقتهم على قيام تركيا باحتلال شريط يمتد بعرض 5 كم على طول الحدود السورية التركية.
وقال الطائي عضو مجلس الشعب السوري عن مدينة القامشلي: «إن العشائر السورية في الحسكة والقامشلي ليست بحاجة لمنطقة آمنة ولا لغيرها من المشاريع التركية أو الغربية في مناطقها لأننا لسنا إدلب ثانية، ولأن السيادة السورية والوجود العسكري والإداري والسياسي للدولة السورية لا يزال قائماً في منطقتنا».
وأضاف: «إن تركيا دولة جارة في نهاية المطاف رغم أطماعها القديمة المتجددة في المنطقة، ولا يجوز لها اختراق القانون الدولي، والسيادة السورية موجودة في مدينتي الحسكة والقامشلي، ورغم ذلك يتخذ الأتراك من تنظيم «قسد» المدعوم من الجيش الأميركي حجة لاحتلال مناطق سورية جديدة»، مؤكداً «أننا سنواجه أي عدوان أجنبي قادم على منطقتنا ولكن سيكون ذلك خلف الجيش العربي السوري فقط».
ورفض الطائي فكرة انتشار الجيش العربي السوري على الحدود مع بقاء سلطة أمر الواقع لتنظيم «قسد» ودعا إلى سيادة كاملة للدولة السورية على كامل جغرافية الجزيرة السورية التي هي لجميع مكوناتها وليست لمكون بعينه، موضحاً أنه كان هناك «بعض المعوقات العسكرية الإستراتيجية منعتنا في الماضي من التحرك عسكرياً كأبناء عشائر وقبائل، لكن عندما يصل الجيش العربي السوري إلى تخوم محافظة الحسكة ستكون لنا إلى جانب جيشنا، كلمتنا الفصل في المنطقة».
ونصح الطائي القيادات الكردية في منطقة الجزيرة بالتهدئة بدلاً من الغطرسة، وبالتوجه نحو دمشق لحل مطالبها السياسية والاجتماعية، وأن تفك ارتباطها بالولايات المتحدة الأميركية فوراً، حيث تخطط الأخيرة لبيعهم لتركيا بثمن بخس، مؤكداً أن «أي اتفاق سياسي للقيادات الكردية مع الدولة السورية سنرضى به نحن أبناء العشائر العربية الذين نشكل الأغلبية العظمى من مكونات المنطقة».