أبدى السوريون ممن اختاروا معبر كسب في اللاذقية للعودة إلى البلاد من تركيا، امتعاضهم من الإجراءات والمماطلة التي تتبعها السلطات التركية لعرقلة مرورهم إلى البوابة الحدودية السورية بشكل طوعي، في الوقت الذي تختار مناطق سيطرة الإرهابيين، وبخاصة في إدلب، لإعادة المرحّلين قسرياً.
وأوضح شبان حلبيون التقتهم «الوطن» في حلب، أن موظفي وزارة الداخلية التركية، تعمدوا إطالة أمد الإجراءات المتبعة لعودة السوريين، الذين دخلوا تركيا عن طريق التهريب، إلى داخل مناطق سيطرة الحكومة السورية طوعاً، ولاسيما في مدينة أنطاكيا التي يختارها القادمون من اسطنبول كوجهة لإتمام إجراءات الخروج من تركيا.
وبين آخر أنه أمضى مع ٢٠ من رفاقه ضعف المدة داخل البوابة الحدودية التركية لتسليم وثيقة الخروج والتصوير والتفتيش، مقارنة بالبوابة الحدودية السورية في كسب التي يحسن موظفوها معاملة العائدين إلى حضن الدولة السورية وييسرون أمرهم حتى وإن لم يملكوا أي وثائق لإثبات شخصيتهم من خلال منحهم بيانات قيد لنفوسهم.
ولفت إلى أن موظفي البوابة الحدودية السورية، طلبوا منهم الاتصال بأقاربهم وأصدقائهم داخل تركيا، لإطلاعهم على المعاملة الحسنة التي تلقوها منهم وعدم تعرضهم، لأي مساءلة بغية حضهم على العودة إلى الوطن.
وأشار أحد العائدين من اسطنبول من خلال معبر كسب أن نحو ٧٥ بالمئة من العائدين من أبناء حلب، وأن ٧٥ بالمئة منهم في سن الخدمة الإلزامية، ممن قدموا لتسوية أوضاعهم.