أظهرت نتائج دراسة علمية، أن تناول مواد غذائية غنية بفيتامين يخفض بدرجة كبيرة خطر الإصابة بأخطر أنواع سرطان الجلد، سرطان الخلايا الظهارية.
وأثبت علماء جامعة براون في ولاية رود آيلاند الأميركية، أن تناول مواد غذائية غنية بفيتامين، يخفض خطر تطور سرطان الخلايا الظهارية بدرجة كبيرة، كما يحصل عند مضادات الأكسدة المعروفة.
المثير في الأمر، أن تناول فيتامين بصورة مكملات غذائية لا يكون له أي تأثير وقائي من سرطان الخلايا الظهارية، وأن هذه الخاصية توفرها فقط المواد الغذائية. ويوضح الباحثون، أن فيتامين ضروري لنمو ونشاط خلايا الجلد السليمة. وقد أكدت نتائج تجارب أجراها العلماء على الحيوانات، أن تناول هذا الفيتامين بجرعات كبيرة يبطئ تطور سرطان الخلايا الظهارية. أثارت هذه النتائج اهتمام الباحثين وقرروا التأكد من أن له المفعول نفسه على البشر.
حلل الباحثون البيانات التي تم جمعها في الولايات المتحدة، خلال تنفيذ مشروعات اشترك فيها أكثر من 100 ألف شخص من العاملين في مجال الطب، وافقوا أن يكونوا موضع مراقبة طويلة بلغ مجموعها 40 سنة.
تم بنتيجة هذه المشروعات تجميع معلومات هائلة، سمحت للباحثين متابعة كيف يؤثر تناول المواد الغذائية الغنية بفيتامين في الإصابة بسرطان الخلايا الظهارية. أصيب بهذا السرطان خلال فترة المراقبة 4 آلاف مشترك. وقد اتضح للباحثين، أن الذين أكثروا من تناول المواد الغذائية الغنية بفيتامين أو مشتقاته، كانوا يملكون حماية أفضل من الإصابة بالسرطان.
يشير الباحثون إلى أن «كمية كبيرة من فيتامين في النظام الغذائي خفضت احتمال الإصابة بسرطان الخلايا الظهارية بنسبة 17%، على حين إن اليكوبين والكريبتوكسانثين والزيكسانثين واللوتين، والصبغة البرتقالية في الجزر والطماطم والفلفل والسبانخ، خفضت احتمال الإصابة به، بنسبة 10-13%».
ينوي العلماء فهم سبب عدم وجود تأثير مماثل لمكملات بيتا كاروتين، التي تؤخذ عادة لتجديد احتياطيات فيتامين، في احتمال الإصابة بسرطان.