الأولى

بريطانيا تنضم لقوة «واشنطن» البحرية في الخليج … ظريف: لا نحتاج أميركا التي تمارس الإرهاب

| وكالات

كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عن رفضه دعوة وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب له، للحضور إلى البيت الأبيض، وذلك بعيد أيام من إعلان واشنطن فرض عقوبات على الوزير الإيراني.
وزير الخارجية الإيراني قال: إنه حين يتوجه إلى الأمم المتحدة فهدفه ليس زيارة أميركا، وأضاف: «ترامب قاطع قائد الثورة قبل أن يقاطعني، والسياسة الخارجية لإيران تقررها قيادة البلاد بكاملها وأنا جزء منها»، وأشار إلى أن الرئيس الأميركي اعترف بفشله في تحقيق إنجازات رغم التريليونات التي أعلن أنه أنفقها.
ظريف الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي، بمناسبة «يوم الصحفي في إيران»، جدد التأكيد على أن عرض إيران للحوار مع السعودية ما زال سارياً، داعياً أن توقف حربها على اليمن، مشدداً في الوقت نفسه على أن باب الدبلوماسية لن يغلق، وقال: أن «عرضنا للسعودية والإمارات بالحوار مستمر ونحن مستعدون له».
ولفت ظريف إلى أن مسار الدبلوماسية سيبقى خياراً مطروحاً، خلافاً لما يريده البعض وبينهم مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، مشيراً إلى أن الخطوة الثالثة من خفض التزامات طهران في الاتفاق النووي لن تكون الخروج منه، لافتاً إلى أن الاتفاق النووي هو سند للمقاومة، وأن هناك أطرافاً لم تتحمله ليوم واحد.
وزير الخارجية الإيراني الذي اعتبر بأن أميركا التي كانت تلعب دور القوة العظمى باتت معزولة في العالم بسبب ممارساتها، أشار إلى أن بلاده لا تحتاج لأميركا التي تمارس الإرهاب، وأكد على أنه لا مجال للحوار مع إدارة تمارس إرهاباً اقتصادياً، موضحاً أن أميركا تتبع سياسة الهيمنة، وفرض القوة والخطوات الأحادية، وتريد التستر وراء تحالف دولي.
على صعيد مواز، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن لندن، ستنضم إلى القوة البحرية الدولية، بقيادة الولايات المتحدة في الخليج.
وزير الدفاع البريطاني قال من جهته: إن بلاده ستعمل إلى جانب البحرية الأميركية لضمان أمن السفن التجارية في مضيق هرمز، مضيفاً في تصريح مناقض: «سنواصل العمل مع إيران، ومع شركائنا لخفض التوتر والحفاظ على الاتفاق النووي».
وكالة «رويترز» نقلت عن مصادر أمنية قولها: إن «مهمة الولايات المتحدة وبريطانيا ستركز على حماية السفن التجارية في الخليج».
تأتي هذه التطورات، وسط استمرار لسياسة التهدئة التي بدأت تسير بها بعض الدول الخليجية، بمن فيها قطر أخيراً، حيث نقلت وكالة أنباء «فارس» عن العميد قاسم رضائي قوله: إنه «تمّ الاتفاق على تقديم الدوحة خدمات للتجار الإيرانيين على الشكل المطلوب».
الوكالة الإيرانية نقلت أيضاً عن مساعد مدير عام أمن السواحل والحدود القطري قوله: «إنه جرى توقيع مذكرة تفاهم حدودية بين طهران والدوحة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن