عودة 88 عائلة مهجرة إلى «الدمينة الغربية» بريف القصير … الجيش يدمر أرتالاً لداعش في البادية الشرقية
| حمص - نبال إبراهيم
دمر الجيش العربي السوري، أمس، أرتالاً لتنظيم داعش الإرهابي، وقضى على العشرات من مسلحي في باديتي تدمر والسخنة، في وقت عادت فيه 88 عائلة مهجرة إلى قرية الدمينة الغربية بريف القصير التي طهرها الجيش من الإرهاب.
وذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـــ«الوطن»، أن الطيران الحربي نفذ سلسلة غارات جوية استهدف خلالها تحركات لمسلحي داعش ونقاط انتشارهم بمحيط بادية السخنة وعلى امتداد بادية تدمر الشرقية في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن وقوع عدد من مسلحي التنظيم قتلى ومصابين إضافة إلى تدمير عربتين لهم.
بموازاة ذلك، استهدفت وحدة من الجيش بنيران أسلحتها الرشاشة والمدفعية الثقيلة رتلاً من الدراجات النارية كان يستخدمها مسلحون من التنظيم بمحيط إحدى النقاط العسكرية شرق مدينة السخنة، ما أدى إلى تدمير عدد من تلك الدراجات وإيقاع عدد من مسلحي داعش قتلى ومصابين.
كما استهدفت قوة عسكرية أخرى بمختلف الوسائط النارية رتلين من الآليات لداعش في المناطق الشرقية من بادية تدمر، ما أسفر عن تدمير وإعطاب عدد من تلك الآليات وقتل وجرح عدد من مسلحي التنظيم.
في المقابل، أطلق مسلحون من داعش قذيفتين صاروخيتين وعدة رشقات نارية باتجاه إحدى النقاط العسكرية الواقعة بمحيط بادية السخنة، الأمر الذي دفع قوات الجيش للرد على مصادر إطلاق النيران والقذائف بالوسائل النارية المناسبة وإيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
من جهة أخرى، وفي إطار الجهود التي تبذلها الحكومة السورية وخطة محافظة حمص لإعادة المهجرين إلى مناطقهم المطهرة من الإرهاب وتمكينهم من الاستقرار وإعادة الحياة الطبيعية إليها، عادت الدفعة الأولى من أهالي قرية الدمينة الغربية إلى منازلهم بريف القصير، وضمت 88 عائلة يصل عدد أفرادها إلى المئات، وذلك بعد أن أنهت محافظة حمص كامل التجهيزات لعودتهم.
وأقيم في القرية خلال عودة الأهالي احتفال وطني بمشاركة محافظ حمص طلال البرازي وقائد شرطة المحافظة عبد الحكيم الوردة وعدد من أعضاء قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي وأعضاء من مجلس الشعب وعدد من الفعاليات الدينية والأهلية والشعبية.
وخلال الاحتفال ردد الأهالي هتافات تحيي الجيش وغنوا الكثير من الأهازيج التي تمجده، كما رفعوا صوراً للرئيس بشار الأسد ولافتات كتب عليها عبارات تعتبر عن فرحتهم بعودتهم إلى منطقتهم وشكرهم العميق لبواسل الجيش وقائد الوطن.
وأكد محافظ حمص خلال لقائه الأهالي، أن عودة الدفعة الأولى من أهالي الدمينة الغربية ستكون قاطرة لاستمرار عودة باقي الأهالي إلى منازلهم، لافتاً إلى أن ورشات المحافظة ستبدأ بإعادة تأهيل بعض البنى التحتية في القرية، كما ستقدم لجنة الإغاثة الفرعية بعض وسائل المساعدة والإعانة الصحية والغذائية من أجل تمكين العائلات العائدة من الإقامة السريعة والاستقرار في مناطقهم.
وأشار إلى أن دفعات أخرى ستلي هذه الدفعة في جميع مناطق القصير، لافتاً إلى توجيهات الرئيس الأسد التي أكدت على دعم عودة المهجرين إلى مناطقهم التي هجروا منها بفعل الإرهاب، ومبينا أن إعادة إعمار المناطق المتضررة تنطلق من عودة الأهالي التي ما كنا اليوم لنشهدها لولا التضحيات والانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري.
من جهتهم، عبر الأهالي العائدين إلى قريتهم لــ«الوطن»، عن فرحتهم الكبيرة بالعودة إلى منازلهم، متمنين عودة باقي الأهالي إلى القرية لإعادة الحياة الطبيعية إليها، ومعبرين عن شكرهم للجهود التي بذلتها الحكومة وأبطال الجيش في سبيل إعادتهم إلى مناطقهم.