مازال حكام السلة موضع حديث الكثير من أهل اللعبة، بعد سلسلة من الأخطاء والصافرات التي ساهمت في تعكير أجواء مباريات الدوري، كان آخرها انسحاب سلة الوحدة من الدور نصف النهائي بعد الاعتراض على قرارات الحكام، وإذا استبعدنا سوء النية من وراء هذه الصافرات الخاطئة، فإن حكامنا باتوا بحاجة ماسة لاتباع دورات تحكيمية عالية المستوى، خاصة أن هناك بعض الحكام الشباب أصحاب الخبرة القليلة في قيادة المباريات القوية.
نجحت مساعي لجنة الحكام بالتعاون والتنسيق مع اتحاد السلة بإقامة دورة دراسات تحكيمية عالية المستوى امتدت على مدار ثلاثة أيام حاضر فيها السيد هيروس افينسيان مشرف الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة السلة، وأقيمت محاضرات الدورة في الأكاديمية السورية بمدينة الفيحاء بمشاركة سبعة وثلاثين حكماً من جميع الفئات والدرجات، حيث شهدت فعالياتها إقامة اختبارات اللياقة (كوبر) مع محاضرات حول التواصل مع حكام الطاولة، ونظام الإعادة الفورية، وشرح آخر تعديلات القانون الدولي.
واستقبل اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام السيد افينسيان في ختام الدورة، وبحضور نائبه الدكتور ماهر خياطة، وبعض أعضاء المكتب التنفيذي، ورئيس اتحاد اللعبة جلال نقرش، وتقدم اللواء موفق جمعة في هذا اللقاء بخالص الشكر للسيد افينسيان على إقامة هذه الدورة المفيدة، وعلى المعلومات القيّمة التي قدمها في مجال التحكيم السلوي، بدوره عبّر السيد افينسيان عن سعادته لتواجده في سورية، وأثنى على عمل الاتحاد في الفترة الماضية، وعلى حرصه على تواجد سورية في المشاركات الخارجية، واختتم اللقاء بتقديم هدية تذكارية للضيف.
«الوطن» اتصلت برئيس لجنة الحكام ماهر أبو هيلانة مستفسرة منه عن مدى الفائدة التي اكتسبها حكامنا حيث أكد بقوله إن الدورة كانت مفيدة نظراً لحجم المعلومات الجديدة التي تلقاها حكامنا، إضافة لشرح عدة معايير، وخاصة سوء السلوك الذي يرتكبه اللاعبون أثناء سير المباريات، ومحاولات الخداع، إضافة إلى إجراء فحص كتابي تحريري باللغة الإنكليزية، تقدم إليه عشرون حكماً، نجح ثمانية عشر حكماً ورسب اثنان، مع العلم أن عدد المشاركين بالدورة (37) حكماً، لكن المطلوب مشاركة عشرين حكماً فقط في هذه الفحوصات منهم دولييون ودرجة أولى، وفي اليوم الثاني من الدورة، تم إجراء فحص لياقة شارك فيه 12 حكماً نجح منهم عشرة، ورسب اثنان، وهما من الحكام الشباب، أما باقي الحكام فاجتازوا الفحوصات بنسبة كبيرة، وتابع يقول: الحكام استفادوا كثيراً من الدورة لكونها غنية بالمعلومات الجديدة، والأمور تدعو للتفاؤل بتصحيح كل الأخطاء التي ظهرت على أداء بعض الحكام هذا الموسم.