رغم أهميته اللجنة الاقتصادية تتريث بمشروع تحويلة خط سير الآليات الثقيلة خارج مدينة السويداء
| عبير صيموعة
لم يحظ مشروع تحويلة خط سير الآليات الثقيلة خارج مدينة السويداء بموافقة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية في رئاسة مجلس الوزراء على الرغم من أهمية هذه التحويلة كشريان حيوي لمحافظة السويداء يربط بين الجنوب الشرقي والغربي من المحافظة مع شمالها، فضلاً عن إدراج مشروع التحويلة التي تبدأ من عقدة سليم وحتى مفرق السهوة- القريا بطول 35 كم ضمن خطة المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية لعام 2018-2019 كجزء من الطريق الدولي.
حيث تم إرجاء دراسة هذا المشروع حتى العام القادم.
مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بالسويداء شامل الدعبل أوضح بأن المؤسسة أعادت إدراج دراسة هذه التحويلة مجدداً ضمن خطتها في العام القادم علها تحصل على موافقة اللجنة الاقتصادية وذلك انطلاقاً من أهميتها في تأمين الربط بين جميع الطرق المركزية الرئيسية بالمحافظة باعتبار أن هذه التحويلة ستربط أتستراد دمشق- السويداء بطريق (السويداء- إزرع – درعا) و(السويداء- القريا- نصيب) و(السويداء- صلخد- الحدود الأردنية).
وبالتالي فهي تؤمن الوصل بين محافظة السويداء ومدينة دمشق وصولاً للحدود الأردنية.
وبيّن الدعبل أن أهمية مشروع التحويلة تكمن أيضاً في تخفيف الازدحام المروري العابر لمركز مدينة السويداء والقرى المحيطة بها وتأمين السلامة المرورية والمساهمة في حل الاختناقات المرورية ضمن مركز المدينة وإخراج خط سير الآليات الثقيلة خارج مراكز المدن والابتعاد عن حدود المخططات التنظيميــة للبلــدات والقــرى.
بالإضافة إلى تلبية حاجة قطاع النقل والمواصلات بشكل أيسر مستقبلاً والنهوض بالواقع التنموي للمدينة وريفها وتحقيق وفر على المدى البعيد في نفقات استهلاك الوقود للمركبات العابرة وكذلك تخفيف صيانة الطرق الحالية التي تسلكها المركبات والآليات الثقيلة كونها بالأساس طرقاً محلية غير مؤهلة لتحمل الحملات الثقيلة.
وأضاف: كما تسهم التحويلة في تأمين عوائد للمحافظة نتيجة تحسين حركة النقل البري على محور دمشق- السويداء مع الريف الجنوبي للمحافظة وإيجاد طريق بديل للطريق الدولي سورية- الأردن وتخفيف التلوث البيئي من خلال تخفيف الضجيــج والانبعاثات العادمة الناتجــة عن الحركة المرورية.
وبالنظر لأهمية هذا المشروع الذي يعتبر تنفيــذه أولوية بالنسبة للمحافظة فإنه من المستغرب عدم اعتباره من قبل اللجنة الاقتصادية كأحد المشــاريع الحيوية والإستراتيجية للمحافظة وتأجيله.