منذ بداية الأزمة وشوارع مدينة طرطوس من دون أي عقود لإكساء المهترئ منها ما أدى ويؤدي لامتلاء الكثير منها بالحفر والجور والهبوطات بسبب الزمن الذي مر على آخر إكساء زفتي لها وبسبب الضغط الكبير عليها من سكان المحافظة والوافدين إليها وزوارها.
هذا الواقع بات مثار انتقادات وتساؤلات الناس ووسائل الإعلام في كل الاجتماعات واللقاءات كما بات محور مطالبات مجلس المدينة للوفود الوزارية من أجل منح المدينة إعانة مالية كبيرة لا تقل عن أربعة مليارات ليرة وهي حاجة جميع الشوارع للإكساء.
وقد علمنا من المحافظة واللجنة الوزارية التي زارت المحافظة في الثامن عشر من الشهر الماضي أنه تم منح إعانة للمدينة لكنها تأخرت في تنظيم العقود والمباشرة بالعمل رغم مضي نحو خمسة أشهر من أشهر العمل الزفتي المناسبة.
ورداً على سؤال «الوطن »عن أسباب التأخير في المباشرة بإكساء الشوارع رغم مضي عدة أشهر من فصل الصيف ورغم توفر الاعتماد المالي بين مدير الشؤون الفنية في المدينة حسان حسن إنه تم تنظيم أربعة عقود تزفيت بقيمة 425 مليون ليرة من الموازنة الذاتية للمدينة والموازنة المستقلة للمحافظة ومن إعانة وزارية لكن باعتبار أن حاجة المدينة الحقيقية تتجاوز 4 مليارات ليرة فقد تم جرد شوارع المدينة لتحديد الشوارع الأكثر تضرراً بعد استطلاع رأي أعضاء مجلس المدينة والتواصل مع الفعاليات والمخاتير.
وأضاف:العقود حالياً قيد التصديق بدمشق وفور تصديقها سوف تباشر الشركتان العامتان المتعاقد معهما بالتراضي العمل فوراً، متوقعاً إكساء الشوارع التي تقرر تشميلها بالإكساء خلال شهر من المباشرة بها بسبب توفــر مجابل وقــدرات جيدة عند الشركتين.