اعتبر سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف أن الدعوة لمعاهدة جديدة متعددة الأطراف للصواريخ متوسطة وقصيرة المدى تشمل الصين دون سواها، دعوة بعيدة عن الواقع.
وقال باتروشيف في تصريحات صحفية أمس: «في ما يتعلق بمعاهدة للصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، قال الأميركيون إنهم يحبذون لو كانت تحمل طابعاً متعدد الأطراف، وذكروا الصين كواحد من أطرافها، لكننا نعرف موقف الصين، التي ترفض الانضمام إلى هذه العملية، ولذا فإن التعويل على التوصل إلى اتفاق متعدد الأطراف بهذا الصدد غير واقعي».
وتساءل باتروشيف: «لماذا الصين حصراً ما دامت المعاهدة تعددية؟ ولماذا لا يحسب حساب بريطانيا وفرنسا؟»، مشيراً إلى أن روسيا سبق وأن طرحت هذه القضية، لكن «واشنطن مستعدة لأخذ الصين في الحساب، وليست مستعدة بعد لإدخال بريطانيا وفرنسا في المعادلة وهو ما لا تحرص عليه بكين».
وشدد المسؤول الروسي على أن الولايات المتحدة عبر توجهها للانسحاب من معاهدات خاصة بضبط الأسلحة، تسعى لتحقيق «تفوق واضح» في أي بقعة من الأرض، وهو «ما لا يجوز السماح به».
وأكد باتروشيف أن روسيا ستتبنى رداً مناسباً إذا بدأت الولايات المتحدة نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى بغض النظر عن العدد والمكان، ولمست في ذلك تهديداً لأمنها القومي.