قال مصدر عسكري أن قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر قصفت الكلية الجوية في مدينة مصراتة في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء.
ومصراتة مدينة ساحلية تقع إلى الغرب من العاصمة طرابلس وتعتبر القاعدة الرئيسية للقوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً. وقال أحد سكان مصراتة أن دوي انفجارات قوية سمع في أرجاء المدينة.
وكان مسؤول محلي قال الإثنين: إن ضربة جوية بطائرة مسيرة نفذتها قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة حفتر على بلدة مرزق بجنوب البلاد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 43 شخصاً.
وهذه ثاني ضربة جوية كبيرة تلقى فيها المسؤولية على قوات حفتر بعد مقتل ما لا يقل عن 44 مهاجراً في حزيران عندما تعرض مركز احتجاز بإحدى ضواحي طرابلس للقصف.
وأكد الجيش الوطني الليبي تنفيذ ضربة في ساعة متأخرة ليل الأحد على بلدة مرزق، لكنه نفى استهداف أي مدنيين. ونفى أيضاً قصف مركز الاحتجاز لكنه اعترف بتكثيف الضربات الجوية على العاصمة.
وقالت الحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس والمعارضة لحفتر أن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح في مرزق.
وقال عضو المجلس البلدي لمرزق محمد عمر: «القصف الجوي نتج عنه 43 قتيلاً و51 جريحاً. هذا كحصيلة أولية».
وأضاف إن الضربة استهدفت اجتماعاً في البلدة كان السكان يعقدون خلاله مناقشات بعد أيام من الاشتباكات بين عشائر متناحرة.
وقال الجيش الوطني الليبي في بيان إن الضربة استهدفت «مقاتلي المعارضة التشادية»، وهي عبارة تشير عادة إلى قبائل التبو المعارضة له في المنطقة.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان أن الضربة على مرزق «أزهقت أرواح مدنيين، ومن يرتكبون جرائم حرب يجب محاسبتهم» دون ذكر الجيش الوطني الليبي.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان بعد يوم من الضربات عن «قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد باستمرار أعمال العنف في مرزق، بما في ذلك تعرض المدينة لعدد من الضربات الجوية».
ولم تذكر الأمم المتحدة الجيش الوطني الليبي بالاسم.