طهران: الحرب معنا ستكون أم الحروب.. وقواعد واشنطن أهداف محتملة
| روسيا اليوم - رويترز - فارس - أرنا
اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الثلاثاء أن الحرب مع إيران ستكون أم الحروب، وأن السلام معها سيكون أساساً للسلام في العالم.
وشدد روحاني في مؤتمر صحفي عقده مع وزير خارجيته محمد جواد ظريف على أنه إذا أرادت الولايات المتحدة أن تتفاوض مع طهران فعليها أولاً أن ترفع العقوبات.
ووصف روحاني، المتطرفين الأميركيين والكيان الصهيوني والرجعية العربية بأنهم يشكلون «مثلث الشر»، ويحاولون بشتى الأساليب إعاقة جهود إيران، وقال:يتدخل «مثلث الشر» من جميع الجهات في كل خطوة نتخذها وننجح، مؤكداً أن موقف إيران هو الأمن مقابل الأمن، والسلام مقابل السلام، والنفط مقابل النفط.
واعتبر التوقيع على الاتفاق النووي بأنه يدل على أن الشعب الإيراني يمتلك قدرة سياسية ودبلوماسية ولديه منطق ويقاوم وينجح، مؤكداً أن الاتفاق النووي باعتراف العدو والصديق لم يكن بضرر إيران، حتى أن ترامب اعترف أن الإيرانيين لم يهزموا قط في اية مفاوضات.
وتابع قائلاً: في داخل وخارج البلاد، لم يكن أحد يصدق بأنه سيتم إلغاء 6 قرارات في الفصل السابع بقرار مجلس الأمن الدولي نفسه، وإذا انسحب بقية الأعضاء من الاتفاق النووي، فسيظل فخره التاريخي للشعب الإيراني.
وأضاف الرئيس الإيراني: لو لم أجب «في السابق» على هاتف «الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما»، ربما لم يكن لينجز الاتفاق النووي بهذه السرعة.
وفي جانب آخر من حديثه تطرق روحاني إلى حماية أمن الخليج العربي ومضيق هرمز قائلاً: إنه لا يمكن لبريطانيا أن تستخدم مضيق هرمز بحرية فيما يتم منع سفن إيران من المرور عبر مضيق جبل طارق، والذي تتحكم به السلطات البريطانية.
وأضاف روحاني، أن «الناقلات البريطانية في السابق كانت ترفض تحذيراتنا في الخليج، لكن الأمر الآن يختلف كلياً»، مشيراً إلى أن «الأمن مقابل الأمن، والنفط مقابل النفط، والسلام مقابل السلام، والمضيق مقابل المضيق، لا يمكن أن يكون مضيق هرمز مفتوحاً لكم ومضيق جبل طارق مغلق أمامنا».
ومن جانبه أكد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري اللواء قاسم سليماني خلال اللقاء صباح أمس بمقر الخارجية الإيرانية مع ظريف: لقد أظهر القرار الأميركي في فرض الحظر عليك، بأنك وبصفتك مسؤول السياسة الخارجية، لديك تأثير عميق على الرأي العام وعلى وجه الخصوص الشعب الأميركي.
ووصف سليماني الخطوة الأميركية ضد وزير الخارجية الإيراني، بأنها «جنونية ودليل واضح على إخفاق البيت الأبيض»، معتبراً أن الدفاع عن المصالح الوطنية وصدق الحديث من الصفات المميزة للوزير ظريف؛ مهنئاً إياه على «تعرضه لامتعاض أميركا جراء ولائه لسماحة قائد الثورة الإسلامية».
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت نهاية تموز الماضي فرض عقوبات على ظريف، وأدرجته في «قائمة الخزانة الأميركية للشخصيات ذات التصنيف الخاص لدى إدارة مراقبة الأصول الأجنبية».
وتوضيحاً لهذا الإجراء، قالت مسؤولة رفيعة في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن ظريف ساعد في نقل «الأجندة المتهورة» للمرشد الأعلى الإيراني آية اللـه علي خامنئي، وصار «متحدثاً أساسياً» للنظام الإيراني في العالم.
بدوره هدد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني باستهداف القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة ردّاً على كل من يعتدي على إيران، معتبراً أن هذه القواعد مرشحة لأن تكون أهدافاً محتملة لبلاده.
وقال لاريجاني أمس في مراسم تكريم الصحفيين، أنه «ينبغي أن نضع تحليلاً لإجراءات الأميركيين المحتملة، والتي ربما تكون مقتصرة على القصف، وهناك أيضاً ممارسات يمكن أن يضطلع بها الكيان الصهيوني أيضاً في هذا المجال».
وأضاف: «رد إيران على الذين يسعون وراء الهجمات العسكرية ضدها سيطول العديد من القواعد العسكرية في المنطقة التي تستضيف الأميركيين والتي يمكن أن تتعرض لأضرار جديّة، علماً بأن لهم شيئاً من العقل الذي يردعهم عن خوض هذه المغامرات».
وأشار إلى أنه «من المحتمل أن تكون زعزعة الأمن في مناطق من البلاد في جدول أعمال أميركا وسائر أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولكن من المؤكد أن إجراءاتهم ضد طهران لن تكون من طراز الحرب».
وأكد أن العدو يسعى لعرقلة التنمية الاقتصادية في إيران لأنها قوة قوية في المنطقة لمنعها من تحقيق التقدم، واهمين في الوقت الحاضر وللأسف بأن العالم متورط بمجموعة فاسدة ومتوهمة.
وأوضح أن الأميركيين يسعون لإجراءات ضد الجمهورية الإيرانية منها تصفير صادرات النفط، وقال إن من الإجراءات الأخرى للأعداء خلق حالة من الخوف لدى مختلف الدول لمنعها من التبادل الاقتصادي مع إيران وإثارة حالة من الخوف الأمني والسياسي بين دول المنطقة بممارساتهم الخادعة المتعددة.