سورية

أردوغان ابتز الغرب مجدداً عبر حملة ترحيلهم.. وحزب ألماني دعا لطردهم … 127 مليون يورو من الأوروبيين لتركيا لمساعدة المهجرين السوريين!

| الوطن- وكالات

نجح النظام التركي مجدداً في ابتزاز الدول الغربية عبر عمليات الترحيل القسرية للمهجرين السوريين، إذ أعلنت المفوضية الأوروبية تخصيص مبلغ يصل إلى 127 مليون يورو، لهذا النظام، ضمن إطار اتفاق 2016.
وبعد أن عمل النظام التركي على تهجير الملايين من سورية إلى بلاده عبر التغرير بهم ودعمه للتنظيمات الإرهابية، وراح يتاجر بقضيتهم سياسياً واستخدمهم لمصلحته واتخذ منهم ورقة للضغط على الدول الغربية وابتزازها، بدأ هذا النظام مؤخراً يتخلى عنهم بعد خسارته للانتخابات المحلية في مدينة اسطنبول، حيث بات المهجرون السوريون يعانون من التضييق عليهم، عبر عمليات التوقيف ومن ثم رميهم في أحضان أدوات نظام رجب طيب أردوغان الإرهابية في إدلب المتمثلة بتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه.
وفي وقت تقوم فيه الحكومة السورية بالتعاون مع روسيا بجهود حثيثة لإعادة المهجرين السوريين في دول الجوار والدول الغربية بعد أن تم تطهير أغلب المناطق السورية من الإرهاب، إلا أن الدول الغربية تبذل مساعي حثيثة لإعاقة عودة هؤلاء المهجرين، من أجل الضغط سياسياً على الحكومة السورية انطلاقاً من هذا الملف.
ويوم أمس، وفي معرض تعليقه على التقارير الواردة بشأن قيام النظام التركي رجب طيب أردوغان بترحيل مهجرين سوريين على الأراضي التركية بشكل قسري أمس، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية كارلوس مارتن لويز دي جورديجيويلا، بحسب وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء: «رأينا هذه التقارير ونثق بأن تركيا ستتحقق من صدقيتها والتصرف بموجب ذلك على المستويات المناسبة».
وذكر المتحدث، أن الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي والنظام التركي في 18 آذار 2016، تضمن توافقاً بين الطرفين على مبدأ عدم الترحيل الجماعي.
وأكد دي جورديجيويلا، على أن أوروبا على علم بأن التشريع التركي ينص على احترام مبدأ عدم الترحيل الجماعي.
يأتي كلام المتحدث الأوروبي، في وقت تتوارد فيه تقارير عن ترحيل مهجرين سوريين من تركيا وعن تأكيد السلطات في هذا البلد بأن الاتفاق المبرم مع بروكسل بشأنهم قد انتهى.
وأضاف دي جورديجيويلا: «قمنا بالوفاء بتعهداتنا بموجب الاتفاق (مع النظام التركي) بشكل كامل وتبقى قنوات الاتصال مفتوحة»، من دون أي تفاصيل إضافية.
وفي سياق متصل، وفيما يبدو أن نظام أردوغان نجح مرة أخرى في ابتزاز الغرب بقضية المهجرين السوريين من خلال حملة الترحيل التي شنها ضدهم مؤخراً في تركيا وخاصة في مدينة اسطنبول، أعلنت المفوضية الأوروبية أمس، عن تخصيص مبلغ يصل إلى 127 مليون يورو، ضمن إطار اتفاق 2016، وذلك لضمان استمرار برامج شبكة الأمان الاجتماعي لمصلحة المهجرين السوريين في تركيا، ما يرفع مساهمة بروكسل في هذه المشاريع بالذات إلى 1.125 مليار يورو.
وكان الأوروبيون، أعلنوا أنهم خصصوا بالكامل مبلغ 6 مليارات يورو المنصوص عنه في اتفاق 2016، لمصلحة مشروعات تهدف لتحسين حياة المهجرين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في تركيا.
وطالب مسؤولون في لبنان أكثر من مرة الدول الغربية بتخصيص أموال المساعدات للمهجرين السوريين العائدين إلى بلادهم، وليس إلى المهجرين في دول الجوار، لأن الأمر في الحالة الأخيرة يشجع هؤلاء المهجرين على عدم العودة.
وفي التاسع من الشهر الماضي حاول أردوغان ابتزاز الدول الغربية بقضية المهجرين السوريين الموجودين في بلاده، وادعى أن بلاده هي الأكثر تأثراً بالحرب في سورية، من دون أن يأتي على ذكر أنه كان سبباً رئيساً في تهجير الملايين من المواطنين السوريين بسبب دعمه للإرهاب.
وأشار أردوغان حينها، إلى أن «الاتحاد الأوروبي تعهد بدفع 6 مليارات يورو إلى تركيا لمساعدة المهجرين السوريين، لكنه قال: «يؤسفني أن أقول إن أنقرة لم تستلم سوى 2.5 مليار يورو من هذا المبلغ».
في غضون ذلك، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن صحيفة «لايبزك» الألمانية تأكيدها أن «حزب البديل من أجل ألمانيا» المتطرف، استغل الحادثة التي حصلت في مدينة شتوتغارت الأسبوع الماضي عندما أقدم شاب قالت الشرطة إنه سوري على قتل مواطن ألماني في الشارع ثم عادت، وقالت إنه أردني انتحل صفة مهجر سوري.
ودعا الحزب إلى إعادة السوريين إلى بلدهم باعتبار أن نسبة 20 بالمئة منهم متهمون، حسب زعمه بـ«الجرائم في ألمانيا» على حين أكدت الصحيفة أن هذه الإحصائيات مزورة وتهدف إلى تزوير الحقائق وتصوير المهاجرين على أنهم مجرمين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن