أكدت الأردن والنظام التركي «ضرورة تكاتف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق القرار 2254، يحفظ وحدة سورية ويعيد لها أمنها واستقرارها»، وفي الغضون كثف نظام رجب طيب أردوغان هذه الأيام من تهديداته بشن عدوان جديد ضد سورية لاحتلال مزيد من الأراضي في شمال البلاد!
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، عقب مباحثات أجراها الوزير أيمن الصفدي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو على هامش محادثات مؤتمر السفراء المقام في أنقرة: إن المباحثات ركزت على «المستجدات الإقليمية والجهود المستهدِفة حلَّ أزمات المنطقة»، وذلك بحسب مواقع إلكترونية داعمة للتنظيمات الإرهابية في سورية و«المعارضات».
وأكد الوزيران، بحسب البيان، على «ضرورة تكاتف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق القرار 2254، ما يحفظ وحدة الدولة السورية ويعيد لها أمنها واستقرارها، ويحقق المصالحة الوطنية، ويتيح الظروف للعودة الطوعية للمهجّرين».
يأتي تأكيد الوزيرين الأردني والتركي، في وقت يهدد النظام التركي بشن عدوان جديد ضد الأراضي السورية لاحتلال مزيد من الأراضي في شمال البلاد، ما يشير إلى أن ما ورد في بيان الخارجية الأردنية هو مجرد كلام للإعلام.
وفِي ما يتعلق بالأوضاع في الخليج العربي، شدد الوزيران على «أهمية خفض التصعيد واعتماد الحوار لحل الأزمة على أسس ترسخ السلم الإقليمي وتضمن علاقات إقليمية قائمة على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول».
وفي ما يخص القضية الفلسطينية، أكد الوزيران «وحدة موقف البلدين حول مركزية القضية الفلسطينية وشروط حلها المتمثّلة بتلبية جميع حقوق الشعب الفلسطيني، وخصوصاً حقه في دولته المستقلة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية».
وشدد الوزيران على «مركزية القدس وقدسيتها في العالمين العربي والإسلامي، وضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وفِي مقدساتها الإسلامية والمسيحية».
وأكد الوزيران «استمرار بذل الجهود لضمان تلبية الاحتياجات المالية لوكالة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة اللاجئين «الأونروا» لتمكينها من الاستمرار بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي».
وقالا: إن الأردن وتركيا «سيستمران في العمل على تعزيز علاقاتهما وتوسعة التعاون الاقتصادي والتجاري وتعميق التنسيق إزاء القضايا الإقليمية، واتخاذ خطوات عملية لتعميق التعاون الاقتصادي والاستثماري والسياحي والدفاعي»، ولفتا إلى أن «استكمال المباحثات حول اتفاقية التعاون الاقتصادي خطوة مهمة على طريق زيادة التعاون الاقتصادي».
واستعرض الصفدي وفق ما ذكرت قناة «المنار» اللبنانية في محاضرة ألقاها خلال المؤتمر الضغوط التي يتعرض لها الأردن نتيجة وجود مهجّرين سوريين فيه.
واعتبر أن «الإرهاب عدو مشترك لا علاقة له بقيم السلام والمحبة واحترام الآخر التي يحملها الدين الإسلامي الحنيف، مؤكداً أن هزيمة الإرهاب تكون بهزيمة ظلاميته.