سورية

معهد روسي: أي عمليات عسكرية في سورية من دون تنسيق مع دمشق ستزيد التوتر

| وكالات

اعتبرت مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية، إيلينا سوبونينا أنّ أي عمليات عسكرية في سورية، من دون تنسيق مع الحكومة السورية الشرعية في هذا البلد، ستؤدي إلى جولة أخرى من التوتر في هذه المنطقة»، وأوضحت أن موسكو «تشعر بالقلق» إزاء تصريحات النظام التركي بشن عملية عسكرية جديدة شرق الفرات.
وقالت صحيفة «غازيتارو» الروسية في مقال نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: أعلن رئيس تركيا عن عملية عسكرية جديدة للجيش التركي في سورية، شرقي الفرات، وأكد أردوغان أنه أعلم الولايات المتحدة وروسيا بخطة العملية العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم المرتقب سيكون ثالث عملية عسكرية لتركيا في سورية في السنوات الأخيرة، لافتة إلى أنه في العام 2016، أطلق أردوغان عملية «درع الفرات»؛ وفي العام 2018، عملية «غصن الزيتون»، التي كان هدفها احتلال عفرين؛ وفي نهاية تموز من ذلك العام، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه منع القوات التركية من توجيه ضربة «مدمرة» للأكراد في سورية.
ونقلت «غازيتارو» عن صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية: إن إدارة ترامب تقوم حالياً بمحاولة أخيرة لمنع الغزو التركي لشمالي شرقي سورية، والذي يتوقع حدوثه خلال الأسبوعين المقبلين.
وفي الصدد، قالت مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية، بحسب «غازيتارو»: «أي عمليات عسكرية في سورية، من دون تنسيق مع الحكومة الشرعية في هذا البلد، ستؤدي بلا شك إلى جولة أخرى من التوتر في هذه المنطقة».
وذكرت سوبونينا، أن موسكو تراقب بقلق بالغ تطور الوضع العسكري والسياسي في المنطقة، «وتشعر بالقلق إزاء مثل هذه التصريحات من الجانب التركي».
وأضافت سوبونينا: «لا يؤثر هذا، حتى الآن، وآمل ألا يؤثر، في التفاعل بين البلدان الضامنة لعملية أستانا، روسيا وتركيا وإيران، وهذا، على الأرجح، يسبب الصداع للولايات المتحدة، التي تتنشر قواتها في شمالي شرقي سورية بشكل غير قانوني، ولا تفلح حتى الآن في المناورة بين الأكراد المتحالفين معها، من جهة، وتركيا العضو في الناتو، من ناحية أخرى».
وختمت سوبونينا بالقول: «هناك كل ما يدعو إلى الاعتقاد بأن أردوغان يخطط، من خلال العملية التي أعلن عنها، للسيطرة الكاملة على المناطق الحدودية في سورية المجاورة لتركيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن