بعد كل المجازر التي ارتكبتها في اليمن … السعوديّة تفكر بالتفاوض مع الحوثيين
| شينخوا– روسيا اليوم– رويترز– سانا
نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مسؤول سعودي، أن بلاده تدرس مقترحات لإجراء محادثات مباشرة مع الحوثيين، لأنها لا تريد الانجرار إلى حرب طويلة ومكلفة مادياً ومعنوياً معهم.
وقال المسؤول السعودي الذي لم تذكر الصحيفة اسمه: «المملكة لا تريد أن تنجر إلى حرب طويلة في اليمن، لكنها في المقابل لا تريد أن تبدو (ضعيفة) أو أنها (تضررت) في هذا الملف، خصوصاً مع التوتر الحاصل في المنطقة بسبب الأزمة مع إيران».
وأضافت الصحيفة: إن «السعودية ما زالت متشككة من نوايا الحوثيين الحقيقية، ومدى قدرتهم على ضمان تنفيذ التزامهم بوقف إطلاق النار، نظراً لوجود خلافات داخلية بينهم على المدى الحقيقي، الذي يجب أن يصل إليه تحالفهم مع طهران».
وقالت الصحيفة الأميركية إن الرياض تبحث عن حل سياسي لإنهاء الحرب في اليمن، لأن هذه الحرب «لطخت» سمعتها داخل الولايات المتحدة بسبب عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في الحرب.
في هذه الأثناء أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع مقتل وإصابة العشرات من مرتزقة العدوان السعودي وتطهير 37 موقعاً في عملية هجومية ناجحة للجيش واللجان الشعبية قبالة نجران.
وأوضح سريع في بيان نقله موقع المسيرة نت أن وحدات من الجيش واللجان الشعبية تمكنت خلال الأيام الماضية من تطهير 37 موقعاً في خب والشعف بالجوف قبالة نجران في عملية أطلق عليها اسم (عملية الوفاء للشهداء).
وأكد سريع أن العملية أحدثت إرباكاً واسعاً في صفوف المرتزقة حيث تم خلالها تدمير أكثر من 24 آلية وعربة مختلفة للعدو واغتنام كمية من الأسلحة خلالها.
وكان العميد سريع أكد استمرار الضربات الصاروخية الاستباقية للقوات اليمنية على مراكز قوى العدوان إذا لم توقف اعتداءاتها على اليمنيين، لافتاً إلى أن المرحلة القادمة ستكون الأشد إيلاماً لهذه القوى وبشكل لم تكن لتتوقعه. كما قتل عدد من مرتزقة العدوان السعودي وأصيب آخرون في كمين لوحدة الهندسة في الجيش اليمني بمحور عسير.
وأكد مصدر عسكري يمني للمسيرة نت مقتل وإصابة عدد من المرتزقة بانفجار عبوتين ناسفتين بمجموعتين منهم في أبواب الحديد.
هذا وأكد نائب مدير مكتب الصحة لشؤون الرعاية الصحية بمحافظة صعدة اليمنية عبد الغني فريح أن العدوان دمر «37» مرفقاً صحياً في المحافظة وحدها ما أدى إلى استشهاد «18» عنصراً من الكادر الصحي.
واستعرض فريح خلال ندوة بعنوان «البراءة المذبوحة» ما تعرضت له الطفولة في المحافظة ومستجدات الوضع الصحي فيها، مشيراً إلى أن استهداف العدوان المباشر للتجمعات السكانية أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف من المدنيين وخلف أكثر من «400» معاق بالمحافظة.
وجدد فريح التأكيد أن الحصار ومنع دخول الأدوية والتجهيزات الطبية اللازمة وإغلاق مطار صنعاء أمام المرضى والجرحى فاقم الوضع الصحي وساهم في انتشار الأمراض والأوبئة التي تندرج ضمن الحرب البيولوجية نتيجة استهداف المحافظة بأسلحة محرمة ما أدى إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بالسرطان وتشوه الأجنة.
من جهة أخرى أعلن نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك النفير العام، أمس، ودعا كل قواته إلى اقتحام قصر المعاشيق في عدن جنوب اليمن.
واتهم بن بريك في خطاب عبر التلفزيون، قوات حزب الإصلاح بالاعتداء على المشيعين في عدن، خلال مراسم تشييع قتلى الهجوم على قاعدة الجلاء في عدن الأسبوع الماضي.
وأفادت تقارير بأن الهجوم على المشيعين، قرب مقبرة القطيع التي تقع على مقربة من قصر المعاشيق في مديرية كريتر، أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى.